إيلاف من غزة،وكالات: أعلنت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي، مسؤوليتهما عن العملية الفدائية التي قام بها عناصر المجموعتين، يوم الخميس، شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيث أكد ناطق باسم كتائب الأقصى أن مجموعة مشتركة من السرايا والكتائباقتحما موقعا اسرائيليا تابعا للجيش الاسرائيلي، ما ادى إلى سقوط 6 مقاومين، وفرار السابع بأعجوبة، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين سقطوا منذ صباح الخميس إلى 10 بعد سقوط 4 آخرين في توغل اسرائيلي في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية محلية إن 6 فلسطينيين قتلوا جراء هذه العملية النوعية التي كان ينوي تنفيذها 7 استشهاديين ، لكن الطائرات الحربية الاسرائيلية باغتتهم وقصفت سيارتهم التي كانوا يستقلونها قبل الاقتحام الكامل للموقع العسكري.

وقال أبو ثائر الناطق باسم كتائب شهداء الاقصي إن العملية استمرت لاكثر من نصف ساعة و إن الاستشهاديين اجروا اتصالات من داخل الموقع العسكري وأن هناك معلومات لدى المقاومة تؤكد سقوط ثلاثة جنود اسرائيليينبين قتيل وجريح سقطوا بعد ان تمكن احد الاستشهاديين من تفجير نفسه داخل الموقع.

وذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان قوات الجيش احبطت محاولة فلسطينية لتنفيذ عملية عسكرية ضد موقع لقوات الاحتلال بالقرب من مدخل مستوطنة كفار دروم سابقا، مضيفة أن الفلسطينيين اقتربوا من الموقع بوساطة شاحنة وسيارة اخرى لم يحدد نوعها فهاجمت طائرات اسرائيلية السيارتين ما ادى الى انقلاب الشاحنة واصابة من فيها في حين تمكن من كانوا في السيارة الاخرى من الفرار .

وكانت مجموعة من سرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح حاولت التسلل الى موقع بيقن العسكري الاسرائيلي شرق مخيم المغازي.بدورها، ذكرت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي شن غارة على سيارتين لناشطين فلسطينيين كانتا تقتربان من موقع عسكري اسرائيلي على تخوم قطاع غزة تمهيدا لشن هجوم. وتعذر على الفور معرفة هل اسفرت الغارة على السيارتين عن سقوط ضحايا.

وقالت متحدثة عسكريةاسرائيلية quot;هاجمنا سيارتين في القطاع الاوسط لقطاع غزةquot;. واوضح مصدر عسكري ان طائرة عسكرية استهدفت السيارتين قرب موقع كيسوفيم الاسرائيلي. واكدت كتائب شهداء الاقصى والجهاد الاسلامي ان السيارتين استهدفتا بعدما شنتا هجوما على الموقع الاسرائيلي. ونفى الجيش حصول هذا الهجوم على موقعه الكائن في الاراضي الاسرائيلية.

في غضون ذلك، ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في عملية التوغل الاسرائيلية المستمرة في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة الى اربعة بعد اعلان مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد المواطن محمد بركة ونقله الى مشفى ناصر كما ارتفع عدد الجرحى الى احد عشر.وكان ثلاثة مقاومين فلسطينيين استشهدوا وأصيب 10 آخرون بجراح بعد ظهر الخميس في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين في منطقة القرارة شمال شرق خان يونس.

واعلنت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء الثلاثة هم: محمد عبد الفتاح العبادلة ( 30 عاما), وغسان مصطفى السقا ( 24 عاما), ومحمد- خطاب- أبو لبدة.وأضافت المصادر الطبية أن الشهداء وصلوا الى المستشفى عبارة عن اشلاء ممزقة نتيجة اصابتهم بصورة مباشرة بشظايا القذائف.

القوة التابعة لحماس تعلن انها ستمنع اي تجمع الجمعة في غزة

الى ذلكاعلنت القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس الخميس انها لن تسمح لاحد بالتجمع غدا لاداء صلاة الجمعة التي دعت إلى إقامتها حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في الساحات العامة في قطاع غزة.

وقال اسلام شهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية في مؤتمر صحافي في غزة quot;لن نسمح لاحد بالتجمع مهما كانت الاسباب في حال لم يحصل على اذن من وزارة الداخلية (في حكومة اسماعيل هنية المقالة)quot;.

وتابع quot;quot;نحن ملتزمون بقرار حكومتنا الرشيدة بمنع الصلوات المسيسة في الاماكن العامة التي اثبتت التجربة انها ذات اهداف تخريبية مرتبطة باجندة سياسيةquot;.واضاف شهوان انه quot;تبين من خلال التحقيق مع بعض قيادات من حركة فتح الذين اكدوا انهم يسعون بتمويل من رام الله (قيادة السلطة الفلسطينية) الى إنشاء خلايا ومجموعات هدفها زرع العبوات في ارجاء القطاع واستهداف قيادات في حركة حماس وبعض المواطنين والقوة التنفيذيةquot;.

من جانبها حذرت حركة حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه quot;كل من تسول له نفسه ارتكاب اي جرم او اخلال بالامن باننا سنتعامل معه بقسوة وسنضرب بيد من حديد كل الخارجين عن القانون ومثيري الفوضى والتخريبquot;.واضافت حماس quot;نؤكد ان القانون الفلسطيني هو الحكم الذي نحتكم اليه في مواجهة هذه المجموعات المجرمة التي تستهدف ضرب الامن العام والامن الشخصيquot;.

ودعت حركة حماس قيادة حركة فتح في قطاع غزة ان quot;تخرج عن صمتها وتعبر عن رفضها لسياسات رام الله الداعية الى اغراق القطاع بالفوضى والعنف والا فهم شركاء في الجرائم التي يخطط لهاquot;.

وكان اصيب اثنا عشر شخصا بينهم صحافيان فرنسيان اثناء تفريق تظاهرات اندلعت بعد صلاة الجمعة التي اداها الاف الفلسطينيين الجمعة الماضية تلبية لدعوة من حركة فتح في الساحات العامة في قطاع غزة. واعتقل العشرات خلال تلك المسيرات.وقررت حكومة هنية المقالة في جلسة لها الثلاثاء الماضي منع الصلاة في الساحات العامة فيما اكدت حركة فتح وفصائل منظمة التحرير على دعوتها للصلاة غدا الجمعة.