لندن: تحكي ماري كولفين مراسلةصحيفة الصنداي تايمز في العراق بإستغراب وبعض الإرتياب تفاصيل لقاء حضرته ضم الكابتن هنري مولتز من الفرقة 501 الأميركية وشيوخ من قبيلة سنية في جرف الصخر على بعد 25 كلم جنوب بغداد. في اللقاء دفع مولتز لطالب وحامد الجنابي دفعة أولى من مبلغ متفق عليه بينهما مقابل خدمات يقدمانها للقوات الأميركية هناك. وجه الغرابة هو أنهما كانا بانتمائهما لقبائل سنية من ألد أعداء القوات الأميركية في العراق، لكن تحولهما من التحالف مع قوات القاعدة إلى العداء لها دفعهما للتحالف مع مولتز.

ومن الخدمات التي سيقدمها هؤلاء إخراج أفراد القاعدة من مكامنهم في بساتين النخيل على ضفاف الفرات في منطقة الروية (وهذه مهمة طالب الجنابي) ، وحشد 160 من أبناء القبيلة لقتال أفراد القاعدة في منطقة الفارسية (وهذه مهمة حامد الجنابي). وتأتي هذه الصفقة ضمن مبادرة أطلق عليها الأميركيون اسم quot;برنامج المواطنين المعنيينquot;، وكانوا يريدون تسميته quot;برنامج الإرهابيين سابقًاquot;!

وتقول الكاتبة إن هذه المبادرة واحدة من خطوات اتخذتها الإدارة الأميركية وحققت بعض النجاح كما في محافظة الأنبار، وسيشير إليها على الأغلب دافيد بيتريوس قائد القوات الأميركية في العراق في تقريره الذي سيعرضه الاثنين أمام الكونغرس حول تأثير استراتيجية زيادة قوات بلاده في العراق.

وفي هذا السياق تقول الصحيفة إن دافيد بيتريوس يقاوم ضغوطًا من وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس بتنفيذ انسحاب رمزي للقوات الأميركية من العراق قبل أعياد الميلاد، وأن بعض المستشارين السياسيين للرئيس الأميركي يشيرون عليه بإعادة لواء من 3500 -4500 جندي إلى الولايات المتحدة بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر لإرضاء الجمهوريين من أعضاء الكونغرس، وكذلك جنرالات الجيش الذين يشعرون بالقلق إزاء الانتشار الواسع للجيش الأميركي.

فك اشتباك مع البريطانيين

وفي صحيفة الصنداي تايمز أيضا خبر يقول إن مسؤولا رفيعا في وزارة الدفاع الأميركية قد أمر بوقف الانتقادات الموجهة للبريطانيين بسبب انسحابهم من مدينة البصرة، quot;لا لأن بريطانيا هي واحدة من عدد قليل من الحلفاء أمكن الاعتماد عليهم منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 فحسب، بل لأنها أيضًا الوحيدة التي تتمتع بقدرات قتالية في الحربquot;.