لمتابعة أبرز التطوّرات

ملف: إيلاف
في الانتخابات المغربيّة

أحمد نجيم من الرباط:
أنهى فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق في الداخلية وصديق الملك محمد السادس، كل التخمينات التي كانت ترشحه لمنصب الوزير الأول، وقال في حوار مع القناة الثانية المغربية quot;دوزيمquot; ليلة الاثنين عاشر سبتمبر أيلول، إنه غير مرشح لهذا المنصب، وأوضح quot;الوزير الأول سيكون من العائلة السياسيةquot; في إشارة إلى ائتلاف الأحزاب الفائزة بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لسابع سبتمبر. وقال الهمة الفائزة لائحته بثلاثة مقاعد في هذه الانتخابات إن الملك يفي بكل الوعود التي قطعها quot;لم أتذكر مرة واحدة أن قام الملك بخطاب ولم يلتزم بهquot;، وذهب إلى أن الشعب المغربي أعطى رأيه بتصويته على الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية. وكان العاهل المغربي أعلن في خطاب 20 أغسطس الأخير أن اختيارات المواطنين لممثليهم في البرلمان ستحدد مستقبل السنوات الخمس المقبلة، وهو ما فسر بكون الملك، وعكس انتخابات 2002، سيختار وزيرا أول من الأحزاب المشكلة للأغلبية في البرلمان.
وانتقد الوزير الذي طلب إعفاءه من منصبه بغية الترشح للانتخابات التشريعية، بشدة حزب quot;العدالة والتنميةquot; الأصولي، خاصة تصريح لحسن الداودي، أحد قيادييه الذي قال quot;كنت أتمنى أن يخسر حزبي ويفوز المغرب، لكن المغرب هو الذي خسرquot;، وقال إن الناخب المغربي أعطى رأيه وصوت على أحزاب محافظة، في إشارة إلى أحزاب quot;الاستقلالquot; وquot;الحركة الشعبيةquot;، وأبدى الهمة استعداده لمواجهة quot;كل شخص حاول أن يهشم المغربquot;.
وكان بيان للديوان الملكي أعلن شهر أغسطس الماضي أن الملك استجاب لرغبة وزيره المنتدب في الداخلية عالي الهمة واستقال كي يترشح للانتخابات التشريعية، وذهبت بعض السيناريوهات إلى الحديث عن محاولة من النظام تعيين وزير أول مقرب وفق سيناريو محبوك، وظل الهمة ينفي أن تكون استقالته وفق أجندة سياسية.
خطابه اليوم في الحوار التلفزيوني يؤكد أن من مهام هذا الصديق المقرب من الملك، ترويج خطاب العاهل المغربي بالتركيز على جعل الفرد أساس كل تنمية، بالإضافة إلى محاولة صد حزب quot;العدالة والتنميةquot;، خاصة أن مشاركة هذا الحزب في الحكومة غير مستبعدة حاليا.