الخرطوم: عبرت بعثة الإتحاد الإفريقي في السودان، اليوم الثلاثاء، عن قلقها الشديد إزاء المعارك التي وقعت الاثنين بين الجيش السوداني ومتمردين في دارفور، ودعت كل الأطراف إلى ضبط النفس.وفي بيان نشر في الخرطوم اشارت البعثة الى quot;معارك ضاريةquot; في مدينة حسكنيتة جنوب دارفور ما دفع بقواتها الى الاحتماء وبالمدنيين الى اللجو لمحيط مخيمها. وعبرت عن استغرابها لـ quot;طبيعة وتوقيت وحجم هذه المعاركquot; في حين أن عملية السعي إلى السلام في هذه المنطقة بغرب السودان بلغت quot;مرحلة حساسةquot;.

ويستعد اطراف النزاع لخوض مفاوضات في 27 تشرين الاول/اكتوبر في ليبيا بعدما جددت إلتزامها وقف الاعمال الحربية. وقالت البعثة quot;هذه التطورات تثير قلقا شديدا لانها تاتي بعد زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون (الى المنطقة) التي خلقت جوا ايجابياquot; بدون اعطاء حصيلة هذه المعارك.

واوضحت quot;كل الاطراف يجب ان تقاوم النزعة لاخراج عملية السلام عن سكتهاquot; معبرة عن الامل في ان يحمل شهر رمضان السلام الى دارفور. وقد اتهمت مجموعتان متمردتان غير موقعتين على السلام مع الخرطوم الجيش السوداني ببدء الاعمال الحربية. وأعلنت حركة/جيش تحرير السودان انه صد الهجوم واسقط مروحية وهو ما نفاه متحدث عسكري في الخرطوم.

وقالت مجموعة اخرى، حركة العدل والمساواة من جهتها ان الهجوم استهدف قاعدة لرجالها ولحركة/جيش تحرير السودان. وتحدثت عن اربع ساعات من المعارك مؤكدة انه تم اسقاط مروحيتين للجيش وتدمير 70 آلية فيما استولى المتمردون على 25. واتهمت المجموعة الجيش باستهداف زعيمها خليل ابراهيم الذي استقبل، بحسب قولها، قبل 48 ساعة من الهجوم في القاعدة نفسها وفدًا من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.