دبي: اعلن تنظيم القاعدة في العراق مساء اليوم في بيان نشر على شبكة الانترنت تبنيه مسؤولية اغتيال الزعيم العشائري في محافظة الانبار الشيخ عبد الستار ابو ريشة المتحالف مع الولايات المتحدة والذي قتل الخميس في تفجير استهدفه.

وجاء في بيان التبني quot;قد مكن الله اخوانكم في وزارة الامن من تعقب واغتيال امام الكفر والردة المدعو عبد الستار ابو ريشة رئيس ما يسمى بمجلس انقاذ الانبار (...) وذلك في عملية بطولية استمر الاعداد لها اكثر من شهرquot;. وجاء في البيان quot;ليعلم من تبقى من رؤوس الردة والعمالة ممن انخرطوا في المشروع الاميركي ان سيوف المجاهدين لهم بالمرصادquot;.

وتابع البيان quot;نعلن عن تشكيل لجان امنية خاصة لتعقب واغتيال الرموز العشائرية العميلة التي لطخت سمعة عشائرها الاصلية بتوليهم لجند الصليب وحكومة المالكي الصفوية وسننشر قوائم باسماء الرموز العشائرية الخائنة والعميلة لفضحهم امام عشائرنا المباركةquot;.ووقع البيان باسم quot;دولة العراق الاسلامية-وزارة الاعلامquot;.

وكان الشيخ عبد الستار ابو ريشة رئيس مجلس صحوة الانبار قتل الخميس مع ثلاثة من مرافقيه في انفجار قنبلة استهدفت موكبه قرب منزله في الرمادي. ووجه بيان التبني تهديدا مباشرا الى زعماء العشائر الذين انضووا تحت لواء مجلس صحوة الانبار لمقاتلة القاعدة بشكل اساسي.

من جهة اخرى، دعا الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الكونغرس المتردد كثيرا، الى دعم استراتيجيته في العراق التي تنص على بداية انسحاب من هذا البلد وانما دون الالتزام بانسحاب واسع للقوات الاميركية.

وقال بوش في كوانتيكو (فرجينيا-شرق) قرب واشنطن بعد ان زار احدى ابرز قواعد مشاة البحرية (المارينز) quot;اني اهيب بالكونغرس: استمعوا بعناية شديدة الى ما قاله الجنرال بترايوس والسفير كروكر وادعموا القوات التي يرى هذان الرجلان انها ضرورية لبلوغ اهدافناquot;.

وكان بوش يشير الى قراره المعلن الخميس والمستوحى، كما قال، من تقرير اعلى مسؤولين اميركيين، عسكري ومدني، في العراق وهما الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد راين كروكر.

وستقوم الولايات المتحدة بحلول تموز/يوليو 2008 بسحب محدود للقوات بما لا يقل عن 21500 جندي. بيد ان مستقبل المهمة في العراق بعد اكثر من اربع سنوات من غزوه، يظل معلقا في الوقت الذي تأمل فيه الاغلبية الديموقراطية في الكونغرس في انهائها.