لندن: نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرًا بعنوان quot;بن لادن لم يعد الرجل الأول بينما تهديد القاعدة في ازديادquot; كتبه تيم شيبمان من واشنطن وجاء فيه أن أيمن الظواهري تبوأ منصب الرجل الأول في تنظيم القاعدة، وأن أسامة بن لادن لم يرأس مجلس التنظيم المسمى quot;الشورىquot; منذ عامين. ويضيف التقريرأن الظاهري أعدّ بناء التنظيم منذ عام 2001 وأنه اصبح الآن يشكل خطرًا جديًا للولايات المتحدة وبريطانيا.

وتنسب الصحيفة الى بروس هوفمان عضو الأكاديمية العسكرية الأميركية لمكافحة الارهابquot; قوله إن بن لادن هو quot;الماركةquot;، أما الدماغ الاستراتيجي فهو أيمن الظواهري الذي يتزعم القاعدة الآن، على الرغم من شريط الفيديو الأخير الذي ظهر فيه بن لادن.

وكان قد دعا زعيم تنظيم القاعدة في العراق إلى قتل رسام كاريكاتير سويدي ورئيس تحرير صحيفة هناك لدورهما في نشر رسوم خلّفت غضبًا لدى عدة فئات من أوساط المسلمين عب العالم، قائلاً إنه يضع جوائز مالية لذلك. وفي شريط فيديو، بثته مواقع معروفة بنقلها بيانات تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة، ويحمل عنوان quot;ويمكرون والله خير الماكرينquot; قال أبو عمر البغدادي quot;إننا ندعو إلى قتل الرسام لارس فيلكس الذي تجرأ على إهانة رسولنا.quot; وأضاف quot;إننا نعلن عن جائزة خلال شهر رمضان الكريم هذا قيمتها 100 ألف دولار لأي شخص يقتل هذا المجرمquot;.

كما أضاف أنّ الجائزة سترتفع إلى 150 ألف دولار إذا quot;تمّ نحر المجرم مثل (مثلما تذبح) الشاةquot; مشيرًا إلى أنه يضع جائزة من 50 ألف دولار أيضًا لمن يقتل رئيس تحرير صحيفة quot;نيريكس إليهانداquot; التي نشرت الرسوم في أغسطس/آب. وأوضح أنه quot;في غياب أي اعتذار من دولو السويد الصليبيةquot; فإنّ تنظيم القاعدة في العراق سيستهدف الشركات التابعة لها. وقال quot;نعلم كما تعلمون أنّه في حال لم تتخذوا خطوة إلى الوراء وتقديم الاعتذار، وإذا لم تفعلوا ذلك، فترقبوا أن نضرب اقتصاد أكبر شركاتكم مثل إريكسون وسكانيا وفولفو وإيكيا وإلكترولكسquot;. وفي الشريط نفسهتوعّد البغدادي بموجة عنف جديدة في العراق خلال رمضان، قائلاً إنّه سيتمّ استهداف أعضاء الطائفة اليزيدية التي كانت هدفًا لهجمات دموية في الأسابيع الأخيرة.

وقد رسم التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن صورة ضبابية لاوضاع العالم في العام المقبل، وخلص ان تنظيم القاعدة اصبح اكثر مرونة وقدرة على مواجهة الحملات. واضاف : quot;بدلاً من أن تكون تحطمت، طورت مجموعة القاعدة الارهابية نواة صلبة يمكنها اطلاق اعمال ارهابية حول العالمquot;. ويذكر التقرير كيف ان مرونة التنظيم جعلت تنظيمات اخرى تلتزم الولاء له، مثل القاعدة في بلاد الرافدين والقاعدة في المغرب. ويشير ايضًا الى الهجمات الفاشلة في اوروبا والمشتبه فيهم فيها من مواطنين محليين.

وقال مدير المعهد د. جون تشيبمان في حفل اصدار التقرير الاربعاء: quot;التحدي على المدى الطويل هو مواجهة الايديولوجية المتطرفة التي تؤدي الى الارهاب والتي استطاعت القاعدة بذكاء ومهارة نشرهاquot;.

وعن خطر المسلمين في الغرب، قال تشيبمان إن مقولة ان المسلمين يتعرضون لظلم من غيرهم بحاجة إلى معالجتها، في العالم الاسلامي وخارجه. واضاف ان من الضروري اعادة التفكير في قضايا من قبيل التوازن النسبي بين حقوق الفرد والجماعة quot;لإيجاد طرق اكثر انسيابية لتحقيق الاندماج الفعال للاقليات المسلمة في المجتمعات الاوروبيةquot;.

الشرق الأوسط

بدورها كتبت صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان quot;'القاعدة' في العراق تخصص مكافأة لمن 'يذبح' رسام الكاريكاتير السويدي المسيء للإسلامquot; تقول: quot;عرض quot;أميرquot; ما يسمى quot;تنظيم دولة العراق الإسلاميةquot; المرتبط بـquot;القاعدةquot; جائزة قيمتها 100 ألف دولار لمن يقتل رسام الكاريكاتير السويدي، الذي قدم صورا مسيئة للإسلام.quot;

وأضافت الصحيفة: quot;وجاء في تسجيل صوتي للبغدادي، نشر على مواقع أصولية على الانترنت أمس (السبت) quot;نحن ندعو إلى اغتيال رسام الكاريكاتير لارس فيلكس، الذي تجرأ وأساء إلى نبينا، عليه السلام، ونعلن عن جائزة في هذا الشهر الكريم تبلغ 100 ألف دولار لمن يقتل هذا المجرم.quot;

وتابعت تقول: quot;كذلك أعلن البغدادي، الذي لم تنشر له أي صور له على الموقع، وتعتبره الولايات المتحدة شخصية وهمية تستخدم لإعطاء وجه عراقي لمنظمة يسيطر عليها الأجانب، عن حملة جديدة من الهجمات قال أنها quot;مهداةquot; إلى أبو مصعب الزرقاوي، المتشدد الأردني الذي كان يقود quot;القاعدةquot; في العراق، وقتل العام الماضي. وقال: quot;يشرفني أن أعلن عن أن غزوة أبو مصعب الزرقاوي بدأت منذ أول رمضانquot;. وقالت الولايات المتحدة إن أحد أعضاء quot;القاعدةquot; الكبار المعتقلين، كشف أثناء التحقيق أن خطابات البغدادي تتم قراءتها بواسطة ممثل.quot;

وقالت: quot;ورفع البغدادي الجائزة لمن يقتل فيلكس إلى 150 ألف دولار إذا تم quot;ذبحه مثل خروفquot;، حسبما أفادت وكالة اسوشييتد برس. كما أعلن عن جائزة قدرها 50 ألفا مقابل رأس رئيس تحرير صحيفة نركيس اليهاندا لنشرها كاريكاتير فيلكس يوم 19 أغسطس /آب الماضي.quot;

وحول القضية نفسها، ختمت الموضوع قائلة: quot;وعلق فيلكس في مقابلة هاتفية مع الأسوشييتد برس على تهديد البغدادي: قائلا:quot; لدينا مشكلة كبيرة هنا. نحن نستطيع أن نأمل فقط أن يختار المسلمون في أوروبا، وفي الغرب، أن يقصوا أنفسهم من هذا، وأن يدعموا مبدأ حرية التعبير.quot;

أما أولف جوهانسون رئيس تحرير صحيفة (نركيس أليهاندا)، فقال إنه يأخذ الجائزة على رأسه بشكل جدي أكثر من التهديدات الأخرى التي تسلمها من قبل. وأضاف: quot;هذه أكثر صراحة. إنه ليس كل يوم يضع شخص ما جائزة على رأسك.quot;