الخرطوم: قال الجنرال مارتن لوثر اغواي قائد قوة حفظ السلام في درافور، المكونة من قوات دولية وافريقية، انه ليس من الحكمة رفع سقف التوقعات الايجابية في هذا الاقليم المضطرب. وقال الجنرال اغواي، وهو القائد السابق للقوات المسلحة النيجيرية، في تصريحات لـ بي بي سي، إن اعداد قوة حفظ السلام المقترحة، وعددها نحو 20 ألف، وهي الاكبر من نوعها في العالم، سيحتاج إلى وقت. واضاف ان الضعف الشديد في البنيات التحتية في درافور سيكون عائقا امام تسهيل تشكيل واعداد قوة كبيرة كهذه.

ومن المنتظر ان تصل طلائع هذه القوة إلى دارفور في وقت لاحق من الشهر المقبل. واكد الجنرال اغواي مجددا على ان مهمة القوة التي سيقودها تتلخص في اعادة السلام وحفظه لاهالي دارفور، ومساعدة الشعب السوداني لوقف الاحتراب.

مجلس محاربين

على الصعيد السياسي اعلن خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، وهي احدى حركات التمرد في دارفور، الاحد إن الحركة تعتزم عقد مجلس للمحاربين والانصار والعائلات النازحة لاعداد مطالب قبل دخول محادثات السلام مع الخرطوم المقررة في اكتوبر/ تشرين الاول المقبل. واوضح ابراهيم انه يتوقع حضور اكثر من الفي شخص للاجتماع في منطقة تسيطر عليها الحركة في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، أي قبل يومين فقط من موعد بدء محادثات السلام المقرر عقدها في ليبيا.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اصدر بيانا مشتركا مع الامم المتحدة في السادس من هذا الشهر وافق بموجبه على عقد المحادثات في ليبيا، ووقف الاعمال العسكرية في دارفور، والتهيئة لوصول قوة حفظ السلام الدولية الافريقية المشتركة.

يذكر ان تقديرات بعض الخبراء الدوليين تشير إلى أن اكثر من اربع سنوات من الحرب في الاقليم ادت إلى سقوط نحو 200 الف قتيل معظمهم من المدنيين، وتشريد اكثر من مليونين ونصف مليون من سكان الاقليم، في حين تتهم الحكومة السودانية وسائل الاعلام الغربية بتضخيم هذه الارقام.

ودعا الرئيس السوداني الى وقف القتال قبل المحادثات بالقول إن العنف في هذه الفترة الحاسمة قد يقوض فرص نجاح المحادثات، مضيفا ان حكومته ساعية إلى الالتزام بوقف لاطلاق النار في دارفور منذ بدء المفاوضات في ليبيا. إلا أن القتال استمر في دارفور رغم تلك المفاوضات، حيث اتهمت حركة العدل والمساواة وحركة متمردة اخرى الحكومة الاسبوع الماضي باستخدام طائرات هليكوبتر حربية ضدها.