اولمرت مستعد لمفاوضات بدون شروط مع سوريا
خلف خلف من رام الله:
رفع عدد من مستوطني بلدة سديروت دعوى قضائية لمحكمة العدل العليا في تل أبيب يتهمون خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بالفشل في الالتزام بتعهداته بتحصين المباني السكنية في المستوطنة من صواريخ القسام التي تطلق من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة جيروزليم بوست عن المتحدث باسم مستوطني سديروت يوسي كوهين قوله إن:quot; العديد من الأسقف مغطاة بالقرميد، والعديد من المنازل لا يوجد بها مخبأ من القنابل, وبعض مقدمي الدعوى اضطروا إلى دفع تكاليف التحصين من أموالهم الخاصةquot;. ويطالب المستوطنون بتعويضهم عن هذه الخسائر وتوفير الحماية لهم.
في غضون ذلك، نقل عن اولمرت قوله إن من يعتقد بأن إسرائيل لن ترد على من يستمر في إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية هو مخطئ خطأ جسيماً. وأضاف أولمرت: quot;أنا أفضل التحدث قليلاً في القضايا الأمنية ولكني أفعل كثيراً، محذراً من استمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية.
ومن ناحيته، اعتبر يهودا بن مئير وهو باحث بارز في معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب أن سياسة حكومة أولمرت تجاه غزة خاطئة من أساسها. وكتب مئير تحت عنوان quot;يجب الرد عليهم كما يستحقونquot; يقول: الحكومة (الإسرائيلية) لم تستوعب التغير الدراماتيكي الذي طرأ على مكانة القطاع مع تنفيذ فك الارتباط في آب 2005، وإثر الانقلاب العسكري وسيطرة حماس عليه في حزيران 2007quot;.
وأضاف في مقال له في صحيفة هآرتس نشر أمس الاثنين: quot;عندما اقرأ أن الحكومة تتشاور مع قسم القانون الدولي في النيابة العامة العسكرية حول قانونية قطع الكهرباء عن غزة، أي عن الكيان المعادي الذي يعلن الحرب على إسرائيل ndash; لا أعرف إذا كان علي أن أضحك أم أبكي. هذا مؤشر جديد على الطابع القانوني المفرط الذي يهيمن على حياتنا ويهدد بشل قدرات أذرع الحكم في هذه الدولة عن العملquot;.
وبنظر مئير فأن الحل الأساسي لصواريخ القسام لا يتمثل باحتلال غزة ولا أيضا باختراعات تكنولوجية لامعة. وبحسبه فأن الأمر الأخير الذي يحتاجه الجيش الإسرائيلي هو التحول إلى قوة بوليسية تسيطر على مليون ونصف غزاوي. قائلا: quot;لكل صاروخ صاروخ مضاد، ولكل صاروخ مضاد، مضاد للمضاد. منذ فجر التاريخ كان لكل اختراع هجومي ند دفاعي، ولكل دفاع ثغرة فيه. الرد على صواريخ القسام يتمثل بالرد المبرهن والمعروف منذ فترة طويلة: الردع من خلال الرد الساحق بنفس العملة. هذا هو الرد الوحيد الذي برهن على نفسه عبر السنينquot;، على حد تعبيره.
وأضاف: quot;من حق إسرائيل ليس فقط أن تقطع الكهرباء عن غزة، وإنما أن تضرب منشآت الكهرباء فيها، لان الإرهابيين يُشغلون المخارط المنتجة لصواريخ القسام بهذه الكهرباء. من حق إسرائيل أن تدمر كل الجسور والشوارع في غزة لان قواعد الصواريخ التي تطلق على مواطني إسرائيل تمر من فوقها، ومن حق إسرائيل أن تضرب كل المؤسسات الرسمية التابعة لحماس والتي تقف من وراء إطلاق صواريخ القسامquot;.
quot;هذا ما كانت تفعله أي دولة طبيعية، وهذا ما يتوجب على دولة إسرائيل أن تفعله أيضا ndash; إلى أن يعتذر خالد مشعل من الفلسطينيين موضحا لهم انه لو عرف بأن إسرائيل سترد على هذا النحو ndash; لما كان ليسمح للجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ القسام على سديروت أو زيكيمquot;، على حد قوله..