بوتين يأمل في تعزيز العلاقات مع اليونان

لافروف وزيباري يحضران للقاء اسطنبول الخاص بالعراق

موسكو: قال فلاديمير بوتين لسياسيين ومحللين أجانب ما معناه أنه لن يسمح أن يتسلم شخص ضعيف سدة الرئاسة الروسية عندما تنتهي مدة ولايته. بيد أنه لا يُنتظر أن تواصل روسيا سياسة بوتين إذا تسلم رجل قوي سدة رئاستها لأنه لا بد وأن يقود قائد قوي سفينة بلاده في اتجاه يراه مناسبا.

ولهذا يُعتقد أنه لا يمكن إلا لرئيس ضعيف أن يضمن استمرار سياسة بوتين. ويُشار إلى أن أي نظام حكم يستند إلى الحاكم الفردي لا بد وأن ينهار عندما يغادر هذا الحاكم غرفة القيادة، أو يتحول للاعتماد على قائد جديد.

وكان بوتين تسلم سدة الرئاسة بصفته خليفة للرئيس السابق يلتسين. وحرص الرئيس بوتين على أن يظل يلتسين يمتنع بالحصانة ولا يتعرض هو وعائلته لأي ملاحقة. ولكن بوتين لم يستمر في الخط السياسي نفسه الذي اتبعه يلتسين.

ولكي يكون هناك التواصل الذي يريده بوتين كما يُعتقد يجب أن يبقى بوتين في موقع حَكَم الظل بعدما يترك منصبه كرئيس رسمي، إذ لا يمكن حتى لـquot;خليفة ضعيفquot; أن يضمن استمرار النظام السياسي القائم.

أما بالنسبة إلى الكف عن ضرب أخماس في أسداس للإجابة عن سؤال ماذا ستكون سياسة الرئيس المستقبلي فإن ذلك يتطلب وجود أحزاب حقيقية ذات برامج واضحة، يخوض مرشحوها الانتخابات الرئاسية ويشكل الحزب الذي يحرز الأغلبية البرلمانية الحكومة الجديدة.


غالبية الروس يريدون رئيسا حكيما

إلى ذلك كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه في يوم 17 سبتمبر أن غالبية المواطنين الروس يريدون أن يروا رجلا حكيما على قمة السلطة.

وأظهر الاستطلاع نفسه أن 58% من المواطنين الروس لا يؤيدون زيادة أو تقليل سلطات رئيس الدولة بينما يدعو 22% إلى وضع المزيد من السلطات في يد رئيس الدولة. ويدعو 7% من المشاركين في الاستطلاع إلى الحد من سلطات الرئيس.

وهذا يعني، برأي بعض الباحثين، أن الروس لا يزالون يرون ضرورة أن يحكم بلادهم حاكم بيد من حديد.

أما بالنسبة إلى فريق الحكم فإن 40% من عينة الاستطلاع يرون ضرورة تغيير أعضاء فريق رئيس الدولة بينما يعبر 36% عن رضاهم بفريق الحكم الحالي.

ويرى 47% من عينة الاستطلاع ضرورة أن يتكون فريق رئيس الدولة المستقبلي من العلماء والقانونيين والاقتصاديين، مقابل 23% نسبة مؤيدي تشكيل فريق الحكم من الحكام الإقليميين والمواطنين العاديين الذين لم يكونوا سياسيين من قبل. ويفضل 19% بالمئة ممن شملهم الاستطلاع تكوين فريق الحكم من العسكريين ورجال الأمن.

أما في ما يخص رجال الأعمال والفنانين فإن 14% و10% من عينة الاستطلاع على التوالي يؤيدون ضمهم إلى فريق الحكم.

واعتبر المحلل السياسي سيرغي ماركوف أن نتائج الاستطلاع تدل على أن الناس يتطلعون إلى وجود قائد يميز الخير من الشر، ولهذا عبر القليلون عن تأييدهم لرجال الأعمال لأن غالبية الروس يرون أن هؤلاء يستغلون أموالهم لخدمة المصلحة الخاصة الذاتية وليس لخدمة المصلحة العامة، ويلحقون أضرارا بالدولة ومواطنيها.

أما بالنسبة إلى تدني ثقة الروس بالفنانين فإن المحلل يرجع سبب ذلك إلى أن الفنانين في روسيا لم يعودوا يمثلون الفن الحقيقي، إذ باتت غالبيتهمتتهافت على استعراضات لا تلتزم بالقيم الأخلاقية.