اميركا مدعوة للمصادقة على حظر التجارب النووية
فيينا:اعربت الكويت عن ارتياحها التام للتعاون القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس التعاون الخليجي وخاصة في اعداد دراسة الجدوى الاولية لاحتياجات دول المجلس من الطاقة والتعرف على متطلبات المشروع من بنى مؤسسية وقوى عاملة.

ونوه رئيس الوفد الكويتي المشارك في اعمال الدورة 51 للمؤتمر العام للوكالة والمنعقد هنا حاليا السفير فوزي عبد العزيز الجاسم في كلمة الكويت امام المؤتمر باعلان القمة الخليجية في ديسمبر 2006 بتبني برنامج مشترك للاستخدامات السلمية للطاقة النووية لسد النقص في موارد الطاقة المتوفرة محليا. وقال ان هذا الاعلان اتى انطلاقا من الرغبة في الحد من الاعتماد على مصادر الطاقة الاحفورية والحاجة الى تنويع مصادر الطاقة المستخدمة بالاضافة الى الحد من انبعاثات غازات الدفينة.

واشار رئيس الوفد الكويتي الى اهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس في مجال الطاقة النووية فحسب بل عبر الدور الانساني التي تضطلع به من خلال برامجها المتنوعة. وقال ان الكويت اولت منذ فترة بعيدة اهتماما خاصا بانشطة التعاون الفني التابعة للوكالة quot;واثبتت تلك البرامج فاعليتها في مختلف الميادين والمستويات الاقتصادية منها والصحية فهي تلبي احتياجات مجتمعات الدول الاعضاء في العديد من المجالات كالزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية والطاقة والبيئةquot;.

واكد على اهمية استمرار الوكالة بالعمل على بذل المزيد من الجهود لتمكين الدول الاعضاء من الاستفادة القصوى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وضرورة استمرار توفير التمويل الدائم لصندوق التعاون الفني لضمان استمرار التدفق المالي بغية انجاح المشاريع والبرامج القائمة والمستقبلية ولتفادي العجوزات السابقة التي شهدها الصندوق.

واشار السفير الجاسم الى ان الكويت تقوم بشكل منتظم بتسديد كامل التزاماتها تجاه صندوق التعاون الفني ايمانا منها بالاهداف النبيلة التي تضطلع بها برامج الصندوق المختلفة quot;وهو ما يجب ان يكون حافزا لكافة الدول للقيام بتسديد مساهماتها بالكاملquot;.

واكد استعداد الكويت لتعزيز التعاون الثنائي مع الوكالة بهدف تطوير قطاع العلوم والتكنولوجيا وتدعيم الاستخدامات السلمية لهذين القطاعين الهامين وللدور الذي يمكن ان تلعبه الطاقة الذرية في مجالات التنمية المختلفة سواء كانت اقتصادية او اجتماعية وصولا الى التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بمسألة سلامة وامن المصادر الاشعاعية والمواد النووية شدد رئيس الوفد الكويتي السفير فوزي الجاسم على ضرورة وضع الانظمة وتنفيذ التعليمات التي من شانها احكام السيطرة والرقابة على تلك المصادر والمواد.

وجدد استعداد الكويت للتعاون و التنسيق في الانشطة التي تهدف الى رفع مستوى امان المصادر الاشعاعية والنووية واستخداماتها مشيرا الى ان ذلك قد يتحقق من خلال تنفيذ مشاريع وطنية واقليمية بالتعاون مع الوكالة او مع المنظمات الاخرى ذات الاهتمام المشترك.

ودعا الوكالة الى التنسيق مع الدول الاعضاء التي تقيم منشآت نووية على اراضيها لاخذ الحيطة والحذر واتباع تدابير الامان في منشاتها وبرامجها النووية وعلى ضرورة قيام الوكالة بالتحقق بشكل مستمر من قيام سلطات تلك الدول باتباع اجراءات السلامة في منشاتها ضمانا لسلامة شعوب تلك الدول والبلدان المجاورة لها من اخطار الحوادث النووية.

وتطرق رئيس الوفد الكويتي الى ظاهرة الارهاب التي تهدد العالم داعيا المجتمع الدولي الى تكثيف جهوده للقضاء على هذه الافة الفتاكة مضيفا انه quot;لتحاشي وقوع ارهاب نووي تؤمن دولة الكويت باهمية اخضاع المنشأت النووية في كافة الدول على حد سواء لرقابة الوكالةquot;.

واكد السفير الجاسم على حرص الكويت على ان تتصدى خطة عمل الوكالة بهذا الشان للتحديات المتعلقة بالامن النووي وان تكفل تدابير الوقاية بالكشف عن الانشطة التي تقوم بها شبكات الاتجار غير المشروع في المواد النووية ومنع اعمال السرقة وحماية المرافق النووية من الاعمال التي تهدد امنها. ونوه بتوقيع الكويت على التعديلات التي ادخلت على اتفاقية الحماية من المواد النووية وكذلك على الاتفاقية الدولية لمحاربة الارهاب النووي باعتبارهما الطريق الامثل للقضاء على هذه الظاهرة والحد من آثارها ومعالجة جذورها واسبابها.

كما اشاد بنظام الضمانات الذي تطبقه الوكالة وقال ان هذا النظام يعتبر حجر الاساس لنظام حظر انتشار الاسلحة النووية والذي حظي بدعم غالبية دول العالم مشيدا بالجهود التي يبذلها المدير العام للوكالة لتعزيز فعالية وكفاءة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار و ضمانات الوكالة والبروتوكول الاضافي الملحق بها.

وحث رئيس وفد الكويت لاجتماعات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير فوزي الجاسم كافة الدول التي لم تعقد اتفاقية ضمانات شاملة مع الوكالة حتى الآن على القيام بذلك كما شجع الدول التي عقدت هذا الاتفاق على الانضمام للبروتوكول الاضافي.

كما طالب بامتثال جميع الدول الاطراف في اتفاقية منع الانتشار لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقية وفي اتفاق الضمانات وان تعمل بشكل وثيق مع الوكالة على حل ما قد يثار من شكوك وتساؤلات حول برامجها عن طريق المفاوضات والحوار البناء والشفافية مؤكدا ضرورة مضاعفة الوكالة لجهودها للتحقق من ان جميع المنشآت والبرامج النووية مخصصة للاستخدامات السلمية.

شدد السفير الجاسم على ان الكويت تعلق اهمية كبرى على تعميم تطبيق نظام الضمانات التابع للوكالة في منطقة الشرق الاوسط على جميع الانشطة النووية باعتبار الوكالة هي الجهة المتخصصة والقادرة على تقديم التطمينات بالتزام الدول باتفاقية الضمانات في المنطقة.

واعرب عن اسفه لاستمرار اسرائيل في موقفها الرافض للتوقيع على اتفاقية عدم الانتشار النووي الامر الذي يشكل عائقا اساسيا نحو جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية وما قد يتركه ذلك من تاثير سلبي على امن واستقرار المنطقة وبالتالي الامن والاستقرار الدوليين.

واكد دعم دولة الكويت لمشروع القرار المقدم من المجموعة العربية بشان القدرات النووية الاسرائيلية ومخاطرها مشددا على ان الكويت quot;تطالب بحزم بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية بما فيها اسرائيل مع اقرارها بحق كافة دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية على ان يكون ذلك متاحا في اطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلةquot;.

واعرب رئيس الوفد الكويتي في ختام كلمته امام المؤتمر العام عن ترحيبه باي اتفاق ايجابي يتم التوصل اليه بين جمهورية ايران الاسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل كافة القضايا الخاصة بالملف اانووي الايراني وبذل المزيد من الجهود والاستمرار في اتباع سياسة الحوار والتفاوض لتحقيق هذا الهدف.