باريس: قال مسؤول رفيع المستوى في الامم المتحدة الاربعاء ان الدول الاوروبية تقدمت quot;بالقليل من العروضquot; بشأن تقديم قوات للمشاركة في القوة الدولية في درافور التي سيمثل نشرها في 2008 quot;مهمة بالغة الخطورةquot;.

واضاف رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الفرنسي جون ماري غينو في حديث لصحيفة quot;لوموندquot; انه quot;ليس هناك الكثير من العروض الاوروبية حالياquot;.

وتابع quot;الشماليون على استعداد للانخراط لكن ليس لدينا مقترحات ملموسة لوحدات رفيعة المستوى من سلاح الهندسة وذلك لحفر الآبار مثلا او للنقل. وهذا سيء بالنسبة للقوةquot;.

ومن المقرر نشر قوة مختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 الف رجل في 2008 بدارفور غرب السودان حيث اوقعت حرب اهلية منذ 2003 نحو 200 الف قتيل واكثر من مليوني نازح بحسب الامم المتحدة. وتحتج السلطات السودانية على صحة هذه الارقام وتقول انه لم يسقط في النزاع اكثر من تسعة آلاف قتيل.

واضاف المسؤول الدولي quot;لدينا عروض لاغلب مكوناتquot; القوة المختلطة quot;لكن علينا ان نتأكد من ان هذه القوات تملك التجهيزات الضروريةquot;. ومضى يقول quot;ان اكثر ما يقلقني هو نقص وسائل النقل التكتيكي مثل الشاحنات والمروحياتquot;. واضاف ان الامم المتحدة quot;ستجد صعوبةquot; في تشكيل قوات شرطة مكونة من ستة آلاف عنصر لتأمين مخيمات.

والح المسؤول الدولي على ضرورة تعزيز اتفاق السلام لاتاحة حسن سير المهمة لان quot;فكرة ان تفرض قوة عسكرية السلام في دارفور ليست ممكنة. السلام سيتحقق باتفاق بين جميع حاملي السلاحquot;.

واضاف غينو quot;اعتقد ان مجلس الامن قرر المخاطرة لانه قدر ان البديل اسوأquot; مشددا على انه quot;في حال تحمل هذه المخاطر فانه يجب ان يكون هناك التزام سياسي وليس عسكري فقطquot;.