الجزائر: نقل تلفزيون العربية الذي يتخذ من دبي مقرا بيانا منسوبا الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي يتبنى العملية الانتحارية التي وقعت صباح الجمعة في منطقة الاخضرية في الجزائر والتي اوقعت تسعة جرحى بينهم فرنسيان وايطالي.

وفي بيان على شبكة الانترنت وصل الى مكتب العربية في الجزائر العاصمة اكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا) ان الهجوم نفذه احد رجاله ويلقب بعثمان بن جعفر بواسطة سيارة محملة باكثر من 250 كلغ من المتفجرات.

واوضح البيان ان هجوم الاخضرية التي تقع على بعد 75 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية اسفر عن مقتل quot;ثلاثة اجانبquot; واصابة عدد اخر.

الا ان مصدرا قريبا من اجهزة الامن الجزائرية لم يشر الى سقوط قتلى.
واوضح مصدر دبلوماسي اوروبي ان الاعتداء اسفر عن اصابة تسعة اشخاص هم فرنسيان وايطالي وستة جزائريين.

وقد وقع الحادث بعد ساعات من تهديد بالقاعدة بمهاجمة اهداف فرنسية.

وقد أصيب ستة جزائريين بينهم خمسة من عناصر الدرك وفرنسيان اثنان وايطالي، بجروح في انفجار قنبلة قرب الأخضرية شرق الجزائر العاصمة، كما علم الجمعة من مصادر أمنية محلية.وكان الاوروبيين الثلاثة يستقلون سيارة في حماية عناصر الدرك حين انفجرت قنبلة ضعيفة لدى مرور سيارتهم، بحسب هذه المصادر. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن قنبلة انفجرت قرب قافلة للشرطة كانت ترافق عمالا أجانب في الجزائر، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص.

وتعذر الاتصال بالسفارتين الفرنسية والايطالية للتأكد من الخبر كون الجمعة يوم عطلة في الجزائر.

على صعيد آخر قالت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر اليوم الجمعة انه تم إعادة اثنين من موظفي شركة فرنسية تعمل في الجزائر إلى فرنسا هذا الشهر بعد أن أشارت معلومات استخباراتية إلى أن فرعا لتنظيم القاعدة يخطط لخطفهما.

وقالت اللوموند إن أجهزة الاستخبارات الجزائرية تلقت معلومات في وقت سابق من سبتمبر/أيلول تشير إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يريد خطف فرنسيين قالت السلطات الفرنسية والجزائرية إنهما اثنان من موظفي شركة مطارات باريس التي تعمل في تشغيل المطارات.

وحث الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة المسلمين في شمال أفريقيا في شريط فيديو وضع على الانترنت أمس الخميس على quot;تطهيرquot; أراضيهم من الرعايا الأسبان والفرنسيين.

الوساطة الجزائرية تنجح في اطلاق سراح الرهائن عند قبائل الطوارق في مالي

إلى ذلكنجحت الوساطة الجزائرية اليوم في اطلاق سراح مجموعة أولى من الرهائن الماليين الذين يحتجزهم تنظيم تحالف قبائل الطوارق في منطقة كيدال المالية بالقرب من الحدود مع الجزائر. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية في تصريح نقلته الاذاعة الرسمية ان المجموعة المفرج عنها تضم سبعة أشخاص هم خمسة مدنيين وعسكريان اثنان.

وأضاف المسؤول ان الوساطة الجزائرية تمكنت من تقريب وجهات النظر بين السلطات المالية وزعيم تحالف قبائل الطوارق ابراهيم آغ باهانغا والتوصل الى اتفاق هدنة وجدول زمني للافراج التدريجي عن باقي الرهائن مقابل انسحاب القوات المالية من المنطقة.

وأوضح ان الجزائر ستسعى الى اعادة الأمور الى مجراها الطبيعي الذي كان سائدا قبل 23 مايو الماضي تاريخ عودة الاشتباكات بين الجيش المالي وقبائل الطوارق. وكانت قبائل الطوارق احتجزت 20 جنديا من الجيش المالي وعددا من المدنيين منذ أسبوعين.

وكانت الحكومة المالية وزعماء قبائل الطوارق قد وقعوا في الخامس من شهر يوليو 2006 في العاصمة الجزائرية على اتفاقية سلام تلتزم بموجبها الحكومة المالية بوضع مخططات للتنمية في منطقة كيدال التي تسكنها الطوارق.

ويحتج تحالف قبائل الطوارق على ما يصفه بمماطلة الحكومة المالية في تحقيق التنمية والتكفل بالمسائل الاجتماعية لسكان منطقة كيدال الحدودية.