فيينا: اكدت مصر مجددا هنا اليوم أهمية إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. وقال مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا السفير الجديد في النمسا ايهاب فوزي في كلمة له امام اعمال الدورة ال51 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه على الرغم من مرور 15 سنة منذ اتخاذ المؤتمر لقرار يقضي بضرورة قبول جميع دول الشرق الاوسط لتطبيق نظام الضمانات وعدم الانتشار بشكل كامل فان اسرائيل لم تتخذ أي خطوة من شأنها تنفيذ هذا الهدف.

واشار السفير فوزي الى ان استمرار هذا الخلل قد ينذر بانهيار انجازات نظام عدم الانتشار في منطقة الشرق الاوسط ويؤدي ضمنا الى اضفاء المشروعية على اطلاق سباق للتسلح بالمنطقة وهو امر لا تقبله مصر على الاطلاق.

واعرب عن انزعاج بلاده لاستمرار تقلص دور الوكالة في تحقيق الهدف الخاص بدعم المجتمع الدولي في نزع السلاح النووي بصفة عامة رغم ان الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة 2006 - 2011 تضمنت صراحة مساهمة الوكالة بالاسلوب الملائم في جهود ضبط التسلح وتخفيض التسلح النووي التي تستند إلى المادة الثالثة من النظام الاساسي.

وطالب الوكالة التي تعد الذراع التنفيذية لمنظومة عدم الانتشار النووي ونزع السلاح بالتعامل مع التهديد النووي لمنطقة الشرق الاوسط من خلال القرارات المطروحة تحت بنود جدول الاعمال ذات الصلة.

واكد التزام بلاده بتقديم كل الدعم المطلوب لانجاح تنفيذ المبادرة المصرية والقرارات الدولية الخاصة بإنشاء المنطقة الخالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط داعيا في الوقت ذاته اسرائيل الى التعاون بايجابية لتحقيق هذا الهدف.

وذكر فوزي ان إحلال السلام في المنطقة يتطلب التزاما دوليا قويا بإنشاء نظام جديد قائم على التوازن والضمانات الامنية المتبادلة دون تمييز لافتا الى ان إخلاء المنطقة من السلاح النووي يأتي في مقدمة عناصر بناء هذا النظام.

وكان المؤتمر العام للوكالة اعتمد مساء امس مشروع القرار المصري المتعلق بتطبيق نظام الضمانات بالوكالة في الشرق الاوسط باغلبية 53 صوتا ورفض دولتين فقط هما الولايات المتحدة واسرائيل في حين التزمت الدول الاوروبية كافة وبعض الدول الافريقية وعددها 47 دولة بالامتناع عن التصويت على هذا المشروع.