الامم المتحدة: دعا سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون والرئيس الافغاني حامد قرضاي اثر اجتماع عقداه اليوم الى مواصلة الجهود الدولية الرامية لدعم افغانستان في مسيرتها quot;الصعبةquot; نحو السلم والتنمية.وقال بان في تصريحات للصحافيين بعد الاجتماع الذي ضم البلدان والمنظمات المعنية بالاوضاع في افغانستان ان تلك الدولة الاسيوية quot;تمر بمرحلة انتقالية حساسة وصعبةquot;.

واضاف ان التحديات التي تواجه الديمقراطية في افغانستان quot;هائلة وصعبةquot; مؤكدا ان المجتمع الدولي ملتزم بمعاونة الحكومة الافغانية في جهودها من خلال التعاون الاقتصادي والاجتماعي معها.

من جانبه نوه الرئيس قرضاي بجهود السلم والمصالحة الوطنية الجارية في بلاده وجهود اجتذاب عناصر حركة طالبان ممن ليسوا على صلة بتنظيم القاعدة او باقي الشبكات الارهابية للانخراط في العملية السياسية.واوضح ان التعرف على تلك العناصر يتم على اساس ان quot;اولئك الذين يملكون استعدادا للتقدم والمشاركة في بناء افغانستان حر وديمقراطي هم الاشخاص الصالحون اما من يواصلون القتال فهم بالطبع الطالحونquot;.

وتشكل البلدان والمنظمات المشاركة في الاجتماع ما يعرف باسم (هيئة التعاون والرقابة المشتركة) حول افغانستان والتي تشرف على تنفيذ خطة العهد الدولي الخاصة بافغانستان والتي تستمر خمس سنوات منذ انطلاقها في يناير 2006.

واصدرت الهيئة بيانا بعد الاجتماع اكدت فيه ان quot;الشراكة بين الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي مبنية على رغبة الاطراف المشاركة في تولي افغانستان مسؤولية مقدراتها بنفسها في مجالي التنمية والامنquot;.كما شدد البيان على الحاجة الى quot;مواصلة الجهود الدولية القائمة لدعم افغانستان لتحقيق تلك الغايةquot; ودعا الى تنسيق اكبر في مجال مكافحة الارهاب ومكافحة زراعة وتهريب المخدرات.

وطالب المشاركون في الاجتماع الرئيس الافغاني والقادة المحليين ببذل جهود اضافية لترويج quot;حوار سياسي يقود الى مصالحة وطنيةquot;. كما اعربوا عن بالغ قلقهم من الصلة الحالية بين تهريب المخدرات وتمويل الانشطة الارهابية في افغانستان ووافقوا على ان quot;كسر تلك الصلة امر جوهري لخلق دولة ديمقراطية مستقرة ومزدهرةquot;.

شارك في الاجتماع ممثلون عن الاعضاء الدائمون في مجلس الامن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا الى جانب السعودية وباكستان وايران وكندا والمانيا والهند وايطاليا واليابان وهولندا واسبانيا وتركيا وبنك التنمية الاسيوي والاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية وحلف شمال الاطلسي والبنك الدولي ووكالات الامم المتحدة العاملة في افغانستان.