قصف عنيف لتورا بورا بناءً على تقارير استخبارية
اميركا أخفقت في قتل بن لادن او الظواهري او كليهما معاً

زيد بنيامين: أيام صعبة تعيشها إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش بعد تقريرين ظهرا في الفترة الزمنية نفسها تقريبا الاول تحدث عن محضر سري بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسباني ازنار يتحدث عن قبول صدام حسين للخروج من العراق مقابل مليار دولار تقدمها اميركا له والثاني يتحدث عن ان اميركا كادت ان تنجح في قتل الثنائي اسامة بن لادن زعيم القاعدة ومساعده الاول المصري ايمن الظواهري في تورا بورا.

ويقول تقرير جديد بثته احدى شبكات التلفزة الاميركية انه على مدى ثلاثة ايام بين 14 آب (اغسطس) و16 منه قامت القوات الاميركية بقصف اغلبية كهوف منطقة تورا بورا وهي المنطقة نفسها التي سجلت آخر تواجد للمطلوب الاول في العالم ومساعده عام 2001 حينما بدأت القوات الاميركية وحلف شمال الاطلسي احتلال افغانستان وقد اسفرت تلك العملية عن مقتل العديد من جنود طالبان والقاعدة بعد ان وردت تقاريراستخبارية تفيد ان بن لادن والظواهري تواجدا في هذه المنطقة.

وقالت شبكة NBC NEWS التي اوردت التقرير نقلا عن احد الجنرالات الذين عملوا على تنفيذ الغارة انه quot;من الممكنquot; ان يكون بن لادن في تورا بورا في وقت تنفيذ الغارة quot;لكن الامر غير مؤكدquot; واكدت القناة ان مسؤولي الاستخبارات الاميركية والمسؤولين في العمليات الخاصة يتفادون تناول الموضوع علنيا خشية ان يتهموا بانهم لم ينجحوا في الحصول على رأس بن لادن او مساعده.

واضافت الشبكة ان بداية العمليات في هذه المنطقة يعود تاريخها الى بداية آب (اغسطس) ولم يكن في الحسبان تواجد بن لادن او الظواهري في المنطقة وكل المعلومات التي كشفت وقتها ان هناك اجتماعا quot;على مستوى القيادةquot; يعقد عادة قبل حلول شهر رمضان.

واضاف مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية والاميركية ان العمليات بدأت في 10 آب (اغسطس) حينما وصلت نتائج تحليل هذه المعلومات والتي اشارت الى وجود بن لادن او الظواهري في المنطقة لادارة الاجتماع.

وكانت القوات الاميركية قد قامت بقصف هذه المنطقة في عام 1998 بعد تفجير السفارات في افريقيا والتي اتهمت القاعدة بالقيام بها وكان بن لادن بالفعل يحضر اجتماعاً يسبق شهر رمضان في هذه المنطقة الواقعة في شرق افغانستان.

ويعتقد ان بن لادن والظواهري لم ينتقلا معا منذ اواسط العام 2003 لاسباب امنية مع ان اشارات تواجدهما معاً كانت متوافرة.

من جهة اخرى تحدث سكان محليون عن وجود مجموعات معروفة بانها من الحلقة الامنية المقربة من بن لادن ينتمون الى الشيشان واوزبكستان والعرب ومعروفون بانهم يقبلون الموت اكثر من قبولهم مقتل زعيمهم. وقد شاركت في العملية وحدات من الجيش الافغاني وقامت وحدات من القوات الجوية الاميركية باغلاق الطرق المؤدية الى حيث مكان الاجتماع او قد تعد مسارب محتملة للمقاتلين الهاربين.

في الجانب الاخر من الحدود قال مسؤول باكستاني ان الالاف من افراد القوات الباكستانية تدعمهم القوات الاميركية قاموا باغلاق جميع المنافذ من جانبهم وهذا قد يفسر الهجوم العنيف الذي شنه بن لادن على الرئيس الباكستاني برويز مشرف مؤخراً.