عزت مصطفى من صنعاء: في صالة كبار الضيوف بمطار صنعاء تجمع حشد كبير من قياديات العمل النسوي والطوعي اليمنيات أمس لإستقبال الشيخة منال كريمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي.

الشيخة منال رئيسة مؤسسة دبي للمرأة اختارت صنعاء لتكون محطتها الأولى في حملة quot;دبي العطاءquot; الخيرية التي أعلنها والدها سمو الشيخ محمد بن راشد خلال شهر رمضان الجاري، بهدف توحيد مجتمع دبي على مختلف أعراقهم وثقافاتهم وجنسياتهم لدعم قضايا محاربة الفقر والأمية.

الاحتفاء الكبير بضيفة اليمن التي كانت وزيرة الشئون الاجتماعية اليمنية على رأس مستقبليها في المطار، لم يخفِ وراءه الحديث عن الوضع الذي وصل إليه الفقر وتأثيره على مستوى التعليم في اليمن.

ولعل اختيار الأميرة الإماراتية لصنعاء يحمل الكثير من التحذير من سوء الوضع التعليمي هنا، كما الحرص على مساعدة أبناء البلد الشقيق الذي تربطه ببلدها علاقات وثيقة، لم تواري بتخصيصها اليمن بالزيارة الأولى تعاطفها وخشيتها من إرتفاع نسبة الطلاب المتسربين عن التعليم هنا.

اليمن وبحسب المجلس العربي للطفولة والتنمية هي الأعلى بين شقيقاتها في ارتفاع نسبة من يقررون ترك الدراسة خاصة في صفوف التعليم الأولى، بينما تقول التقارير أن نسبة الفتيات الملتحقات بالدراسة الابتدائية في اليمن ماتزال دون 41%، بينما لا يتجاوزن الملتحقات منهن بالتعليم الثانوي 29% فقط.
ويحمل خبراء الفقر مسئولية كبيرة في تسرب الطلاب من التعليم، بينما لايغفلون إنخفاض كفاءة التعليم.

في صنعاء لم يعلن حتى الآن طبيعة زيارة الشيخة منال، بينما تقول صحافة الإمارات أنها في مهمة حملة quot;دبي العطاءquot; الموجهة لصالح تعليم المحتاجين التي تستهدف مليون طفل في عدد من دول العالم، ودعم دور دبي كمدينة عالمية من خلال تقديم فرص التعليم الأساسي للأطفال المحتاجين.

وكانت الشيخة منال اضطلعت بمهمة مخاطبة نخبة السيدات الإماراتيات لحثهن على دعم المبادرة التعليمية حول العالم التي ابتدأت من صنعاء، خصوصاً لجهة تعليم الفتيات.