اديس ابابا: اعلن الاتحاد الافريقي ان اثيوبيا ومصر تعهدتا بأن ترسل كل منهما فرقة (حوالى 850 رجلا) الى قوة السلام في دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الافريقي لوكالة فرانس طالبا عدم الكشف عن هويته ان quot;المعلومات المتوافرة لنا تتوقع انتشار قوات اثيوبية ومصرية في بداية كانون الثاني/يناير 2008quot;.
واضاف ان quot;كلا من البلدين سيرسل فرقة على ان تليها اخرىquot;.
وحلت مهة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الاثنين محل المهمة الافريقية، وهي خطوة رمزية، اذ تواجه الامم المتحدة صعوبات حيال تحفظات الخرطوم والغربيين في توسيع القوة الجديدة وتجهيزها.
واقيم حفل لنقل السلطة الاثنين في الفاشر عاصمة شمال دارفور ومقر قيادة المهمة الجديدة التي تمت الموافقة عليها في 31 تموز/يوليو من قبل مجلس الامن الدولي.
ورفع علم مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي فوق مقر القيادة وانزل علم المهمة الافريقية.
المعارضة البريطانية تطالب الحكومة بان تقرن قولها بالفعل بخصوص دارفور
من جهة ثانية صعدت المعارضة من ضغوطها على الحكومة البريطانية لكي تأخذ مواقف اكثر حزما تجاه الحكومة السودانية لتسهيل انتشار القوات الهجين (دولية افريقية) في اقليم دارفور المضطرب.
وتمثلت آخر ضغوط المعارضة بتصريح مطول اطلقه هنا اليوم وزير التنمية في حكومة الظل المعارضة اندرو ميتشل حث فيه رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون على بذل المزيد من الجهود من اجل تأمين الاستقرار في الاقليم السوداني الذي يشهد اوضاعا مأساوية منذ ما يزيد عن الاربع سنوات.
وكانت (الفاشر) عاصمة اقليم دارفور شهدت امس حفل مراسم بسيط للاعلان رسميا ان قوات مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي حلت مكان قوات الاتحاد الافريقي رغم الصعوبات التي تواجه الامم المتحدة في توسيع القوة الجديدة وتجهيزها والنقص الحاد في الاحتياجات المتعلقة بالامداد والتموين والنقل.
وتليت خلال مراسم التسلم والتسليم رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون شدد فيها على أنه ينبغي على الدول المساهمة بقوات وعتاد في بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور أن تفعل المزيد اذا كانت تريد أن تري تقدما خلال الشهور الاولى من العام 2008.
واتفق المراقبون على quot;رمزيةquot; هذه الخطوة لأن حجم القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لا يزيد كثيرا حاليا عن القوات الافريقية البالغ قوامها سبعة آلاف جندي والمنتشرة في الاقليم حاليا.
ودعا ميتشل الحكومة البريطانية للبدء بتنفيذ خطة مقاطعة على الحكومة السودانية كما دعاها الى دفع بدلات مادية لدول مثل الهند او الصين مقابل تقديمها عدد من طائرات الهيليكوبتر التي بات وجودها ضروريا جدا لدعم القوات المشتركة للعمل في الاقليم المترامي الاطراف.
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي يدعو تشاد والسودان لضبط النفس
في سياق آخردعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو اليوم كلا من تشاد والسودان الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد للتوتر على طول حدودهما المشتركة.
وأعرب أوغلو في بيان صدر هنا عن قلق منظمة المؤتمر الاسلامي ازاء التطورات التي طرأت في الآونة الأخيرة على العلاقة بين هاتين الدولتين العضوين في المنظمة.
وقال ان المنظمة تراقب عن كثب تطورات الوضع المتأزم بين تشاد والسودان وانها مستعدة للتوسط من اجل فض النزاع وحث البلدين الشقيقين على تلافي كل ما من شأنه أن يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية والانسانية الحرجة في المنطقة.
وأشار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الى ضرورة التزام البلدين باحترام جميع الاتفاقات السابقة بينهما وخاصة اتفاقيتي طرابلس والرياض اللتين وقعهما الطرفان حول حسن الجوار من اجل احلال السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
وكان السودان تقدم أمس الأول بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي ضد تشاد بعد اعلان الحكومة التشادية استعدادها لخوض حرب مع السودان اثر تجدد الاتهامات بين الطرفين حول المسؤولية عن وقوع هجمات خلال الفترة الأخيرة على طرفي الحدود في البلدين.