أسامة مهدي من لندن: ناشدت منظمة اهوازية لحقوق الانسان المنظمات الحقوقية العربية والدولية ومسؤولي ومقرري الامم المتحدة لشؤون القتل والاعدام والتعذيب والاسكان وحرية الاجتماعات الى الضغط على السطات الايرانية لوقف تنفيذ عمليات اعدام وشيكة ضد ناشطين اهوازيين واطلاق مئات من المعتقلين الذين تحتجزهم.
ودعت منظمة حقوق الانسان الاهوازية في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم قادة مختلف بلدان العالم والامين العام للأمم المتحدة ولمفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة ورئيس البرلمان وامين عام جامعة الدول العربية ورئيس المؤتمر الاسلامي الى التدخل لدى السلطات الايرانية لوقف حملة الاعتقالات والاعدامات والتعذيب وسائر انتهاكات حقوق الانسان التي تقوم بها ضد ابناء الشعب العربي في اقليم الاهواز الجنوبي الغربي. وطالبت بالتنديد بالاعتقالات الاخيرة لعشرت المواطنين في اقليم الاهواز وحث الحكومة الايرانية على اطلاق سراح المعتقلين فورا و ايقاف الاعدامات واعطاء الضمانات الضرورية لاجراء محاكمات قانونية والوفاء بالتزاماتها التي وقعتها حيال المواثيق والتشريعات والمعايير الدولية في تعاملها مع المجموعات القومية و الاقليات الدينية وخاصة العرب في الاهواز كسكان اصليين لهذا الاقليم واحترام حقوقهم المدنية والسياسية.
ونوهت المنظمة بتأكيدات منظمة العفو الدولية وسائر المنظمات الناشطة في مجال حقوق الانسان على النظام الايراني حول التزاماته كاحد موقعي الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية خاصة وان البند الثاني من المادة السادسة لهذا الميثاق يصرح: ان عقوبة الاعدام يمكن تنفيذها لدى ارتكاب جرائم خطيرة (جرائم ضد الانسانية) شريطة تتطابقها مع القوانين الدولية وبمفهموم آخر ولا يحق للنظام الايراني اصدار احكام الاعدام لأي جريمة كانت أو تتجاوز تعريف المواثيق الدولية وانما يجب الأخذ بنظر الاعتبار جميع هذه العوامل لدى اصدار الاحكام.
واشارت الى قيام وحدات من قوى الأمن الإيرانية مطلع الاسبوع الحالي بشن حملة اعتقالات واسعة ضد مواطنين شاركوا في تأبين ناشط اهوازي هو مهدي الحيدري الذي قتل تحت التعذيب في معتقل ايراني ومهاجمتها حي الثورة (شيلنج آباد) وحي بني هاشم (آهن أفشار) و اعتقال مايزيد عن 200 شخص تم نقلهم بواسطة سيارات عسكرية الى مكان مجهول.
واوضحت المنظمة ان هذا الهجوم الواسع والشامل يهدف الى نشر الرعب في صفوف العرب الاهوازيين وقالت انه quot; أشبه الى حملة اعتقالات تمت قبل ثلاثة اشهر في مدينة الحميدية (30 كم شمال غرب الاهواز العاصمة) أثر مسيرة سلمية انطلقت في أعقاب صلاة عيد الفطر تعرضت لهجوم قوات الامن وجرح خلالها عدد من الاهالي والقي القبض على المئات منهم حيث لايزال مصيرهم مجهولا الا انه تم لاحقا انتشال جثث اربعة من المعتقلين وهم غيبان العبيداوي وعلي الجلداوي وطارق الموسوي وعلي العبيداوي من نهر كارون وكانت آثار التعذيب واضحة على اجسادهم مثل بتر الاصابع وقلع الاعين.
واكدت منظمة حقوق الانسان الاهوازية ان حملة الاعتقالات الجماعية هذه تتم في الوقت الذي تفيد تقارير منظمات حقوق الانسان الدولية والايرانية وأسر المعتقلين بان الاشخاص التالية اسماؤهم ادناه معرضون لتنفيذ احكام اعدام وشيكة ضدهم:
.. زامل الباوی، 29 عاما ، متزوج وله ابن واحد وكان يمتلك محلا لبيع الآلبان في الاهواز العاصمة .
.. عبدالرضا السنواتی، 34 عاما من سكنة الاهواز العاصمة، متزوج وله طفل واحد.
.. حسين العساکره، 33 عاما من سكنة مدينة معشور (ماهشهر)، متزوج وله طفلان.
.. احمد المرمضي 35 عام من سكنة معشور (ماهشهر)، متزوج وله طفلان.
.. عبدالحسين الحريبی، 34 عاما ، متزوج وله 4 اطفال، من سكنة ( سربندر)، كان يعمل خبازا.
.. سعيد عوده الصاکی- 35 عاام ndash; لاجيء سياسي لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للامم المتحدة وكان من المقرر ان ينتقل الى بلد المضيف النرويج قبل ان تسلمه سوريا الى السلطات الايرانية العام الماضي.
.. عبدالرسول علی مزرعه- متزوج لاجيء سياسی تحت اشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وكان من المفروض الانتقال الى النرويج هو اسرته قبل ان تسلمه السلطات السورية الى ايران .
.. فالح عبدالله المنصوری- متزوج يحمل الجنسية الهولندية ناشط سياسي وعضو منظمة العفو الدولي.
واكدت المنظمة الاهوازية ان جميع هؤلاء المحكومين بالاعدام هم من ابناء الشعب العربي الاهوازي الذي يبلغ تعداده خمسة ملايين نسمة ويتعرض الى أعلى درجات القمع في اقليم الأهواز أو عربستان (خوزستان) في جنوب غرب ايران.واشارت الى انه بالرغم من ان هذه المنطقة تعد من أكثر مناطق العالم غناء بالثروات النفطية وتنتج 90% من النفط لايران الا ان شعبها يعاني من الفقر المدقع ونسبة عالية من الأمية والبطالة كما يتعرض للقمع والتمييز العنصري ومصادرة الاراضي والتهجير القسري ومحو الهوية.