موسكو:
يتوجه الناخبون في جورجيا إلى صناديق الإقتراع غدا للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية المبكرة التي تقرر إجراؤها في الخامس من الشهر الجاري. وتتزامن العملية الإنتخابية في جورجيا مع استفتاء عام من شأنه ان يحدد موقف المواطنين تجاه مسألة انضمام جورجيا الى حلف الناتو وتحديد موعد مبكر للانتخابات البرلمانية في البلاد استجابة لمطالب المعارضة.

ويتنافس على مقعد الرئاسة في جورجيا سبعة مرشحين هم الرئيس الحالي ميخائيل سكاشفيلي ورجل الاعمال البارز بادري باتاركاتشفيلي ورجل الاعمال شالفي باتلشفيلي ومرشح قوى اليمين الجديد دافيد غامكرليدزه والمرشح المعارض ليفان غاتشيتشيلادزه ومرشحة حزب (اميدي) ايرينا ساريشفيلي وزعيم حزب الخضر غيا غاتشيشلادزه.

ويعتبر الرئيس الحالي ساكاشفيلي الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات المبكرة بعد وقوع صدامات عنيفة مع المعارضة في نوفمبر الماضي اضطرت السلطات على اثرها الى فرض حالة الطوارئ ووضع قيود على الحريات العامة بما في ذلك الحد من حرية الكلمة والاجتماعات والتظاهر وغيرها. ويرى المراقبون السياسيون ان ساكاشفيلي تمكن من ازاحة ابرز خصومه السياسيين وزير الدفاع السابق اراكلي اكروشفيلي بعد ان ارغمه على مغادرة البلاد خوفا من ملاحقة قضائية بعد ان وجهت له النيابة العامة تهمة تبييض الاموال وسوء استخدام السلطة والفساد.

وكان المنافس الاساسي للرئيس الحالي رجل الاعمال بادري باتاركاتشفيلي تراجع عن قراره بسحب ترشيحه واعلن عن رغبته في خوض المعترك الانتخابي. وجدد باتاركاتشفيلي وعوده للناخبين بمنح كل عاطل عن العمل مبلغا يعادل 35 دولارا شهريا وتغطية تكلفة مائة كيلوواط من الكهرباء وما يعادلها من الماء والغاز لكل عائلة محتاجة في جورجيا متعهدا بألا تقل اجور العاملين عن 188 دولارا شهريا في حال فوزه في الانتخابات.

ويشكك المراقبون السياسيون في ان تضمن هذه الوعود السخية للمرشح باتاركاتشفيلي مزاحمة الرئيس ساكاشفيلي على معقد الرئاسة اولا نظرا لوجوده في الخارج وثانيا لان ساكاشفيلي يتمتع بدعم ملحوظ من الولايات المتحدة الامريكية والدوائر الغربية ناهيك عن تمتعه بشعبية وسط السكان في الريف الجورجي. ويقضي قانون الانتخابات الجورجي بفوز أي مرشح يحصل على 50 في المئة زائد واحد من اصوات الناخبين البالغ عددهم نحو 3 ملايين ناخب.