الأزمة اللبنانية وجولة بوش يتصدران جدول الأعمال
مساع لحصار الخلاف مع سورية قبل الوزاري العربي

وزراء الخارجية العرب يعقدون إجتماعا تشاوريا اليوم

حلفاء سورية غير مرتاحين إلى تحرك الجامعة
ماذا يستطيع العرب أن يفعلوا للبنان؟

رئيس وزراء إسبانيا يصل إلى لبنان ويجتمع مع السنيورة في المطار

القاهرة: اتفق وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الاستثنائي مساء السبت في القاهرة على خطة عمل من ثلاث نقاط لانهاء الازمة اللبنانية تقضي بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة يكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح فيها ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.

وتلا الامين العام للجامعة العربية امام الصحافيين القرار الذي يتضمن هذه الخطة مؤكدا انه quot;حظي بالاجماعquot; وان quot;سوريا ولبنان شاركتا في المناقشات ووافقتا عليهquot;.واكد الوزراء العرب في قرارهم quot;الترحيب بتوافق مختلف الافرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية والدعوة الى انتخابه فوريا وفقا للاصول الدستوريةquot;.

كما نص القرار على quot;الدعوة الى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري المشاورات لتأليفها طبقا للاصول الدستورية على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيحquot;.ودعا الى quot;بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومةquot;.

وقرر الوزراء تكليف الامين العام للجامعة quot;اجراء اتصالات فورية مع جميع الاطراف اللبنانية والعربية والاقليمية والدوليةquot; لتنفيذ خطة العمل هذه. كما اتفقوا على الاجتماع مجددا لاستعراض نتائج جهود الامين العام في 27 كانون الثاني/يناير الجاري.

ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عدم توصل فريقي الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب، والمعارضة المدعومة من دمشق وطهران، الى توافق.وللمرة الحادية عشرة تأجلت الجلسة النيابية المقررة لانتخاب رئيس للبلاد الى 12 كانون الثاني/يناير.

واوضح موسى ان الجلسة التي عقدت مساء السبت كان مقررا ان تكون تشاورية ولكنها تحولت الى جلسة رسمية بعد توافق تم التوصل اليه خلال اجتماع عقد في منزل الامين العام للجامعة في القاهرة بحضور وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والسعودي سعود الفيصل اضافة الى الوزيرين المصري احمد ابو الغيط والعماني يوسف بن علوي بن عبد الله ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم.

وقال موسى ان المناقشات جرت في منزله quot;لمدة ساعتين في اطار اخويquot;.وتعد الخطة التي اتفق عليها الوزراء العرب بمثابة حل وسط بين مطالب الاكثرية والمعارضة في لبنان. فهي تستجيب لقوى الاغلبية اذ تدعو الى انتخاب الرئيس فورا وتضمن للمعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتمتع الاغلبية فيها بالثلثين ولا تحصل المعارضة فيها على الثلث المعطل وتجعل رئيس الجمهورية هو الحكم والفيصل بين الطرفين.وتستجيب الخطة العربية لمطلب اخر من مطالب المعارضة وهو اعداد قانون انتخابي جديد في لبنان.

وكانت الضغوط تصاعدت على سوريا اخيرا التي اتهمتها الاكثرية النيابية في لبنان بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وحملتها اطراف عربية ودولية مسؤولية استمرار الازمة السياسية في لبنان.

واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد الماضي في القاهرة وقف الاتصالات مع دمشق ما لم تثبت بالافعال انها ترغب في انهاء الازمة السياسية في لبنان بينما ناشد الرئيس المصري حسني مبارك سوريا الضغط على حلفائها اللبنانيين من اجل انتخاب رئيس للجمهورية.وسيواصل الوزراء العرب اجتماعاتهم الاحد التي سيقتصر النقاش فيها على quot;الاوضاع في فلسطين والمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية وقضية الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةquot; حسب ما أوضح موسى.

ثاباتيرو: السلام في لبنان مرتبط مباشرة بالسلام في العالم

الى ذلك، قال رئيس وزراء اسبانيا خوزيه لويس ثاباتيرو في بيروت اليوم ان السلام في لبنان مرتبط مباشرة بالسلام والاستقرار في العالم وبمكافحة الارهاب العالمي الذي يسبب الكثير من الازمات في انحاء العالم. واضاف ثاباتيرو بعد تفقده كتيبة بلاده العاملة في اطار (يونيفيل) ان quot;السلام العادل والشامل والقريب جدا هو هدفناquot; مشيرا الى ان القوات المشاركة في يونيفيل قد quot;فتحت ابواب امل كبير للشعب اللبناني في منطقة تواجدها حيث اصبح يعيش بطريقة افضلquot;.

واوضح انه quot;قبل وجود هذه القوات لم يكن لديهم امل في المستقبل وفي السلامquot; مشيدا بعمل قوات بلاده والمهنية العالية لديها قائلا ان quot;معظم الاسبان يعتزون بكم وبعملكم وبتمثيلكم لبلدكم بكل شرفquot;.وختم رئيس الوزراء الاسباني كلامه للجنود بالقول quot;انكم في مهمتكم تكبرون بلدكم والامم المتحدة والقضية النبيلة في سبيل الديمقراطية والحريةquot;.

يذكر ان زيارة ثاباتيرو الى لبنان تاتي قبل يوم من انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي سيبحث في الشان اللبناني وتصب هذه الزيارة في سياق الدعم الاسباني للحكومة اللبنانية.