لندن: اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان مزيدا من الدبلوماسيين سيرسلون إلى الشرق الاوسط وجنوب آسيا في مسعى بريطاني لمكافحة التطرف والتشدد الديني.
وقال ميليباند إن عدد الدبلوماسيين الذين سيوفدون إلى تلك المناطق سيرتفع بمعدل 30 في المئة في سياق الجهود الهادفة إلى تعميق الصلات مع بلدان مثل باكستان.
كما تعهد ميليباند ايضا بتخصيص ما يعادل 160 مليون دولار اضافية على مدى ثلاث سنوات لتمويل خطط لمكافحة التطرف الديني.
لكن من غير المعروف حتى الآن من اين سيتم تعيين الموظفين الاضافيين للقيام بهذه المهمات.
ويعتقد ان الدبلوماسيين الاضافيين الذين سيعينون في باكستان والشرق الاوسط سيكلفون بمهمات بناء علاقات جيدة مع سكان تلك البلدان، وجمع معلومات عن المتطرفين على الارض.
وقللت وزارة الخارجية من اهمية ما تردد عن ان هذا الجهد الدبلوماسي الاضافي في الشرق الاوسط وجنوب آسيا سيكون على حساب تقليص وظائف مشابهة في مدن اوروبية رئيسية مثل باريس وروما وبرلين.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إنه لم يتم حتى الآن تحديد المصدر الذي ستأتي منه المخصصات المالية للموظفين الاضافيين، وانه من الممكن ان يتم نقل موظفين من بعثات بريطانية من اماكن اخرى في العالم.
وقال ميليباند، في مقال نشر في صحيفة quot;صاندي تايمزquot; الصادرة الاحد، إن خطط وزارة الخارجية ستركز على اربعة اهداف سياسة رئيسية متصلة مباشرة بما يهم المواطن البريطاني من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والامنية.

ومن هذه الاهداف، حسب الوزير البريطاني، مكافحة الارهاب، والحد من انتشار الاسلحة النووية، ونزع فتيل النزاعات، والتغيرات في مناخ الارض، ورفع كفاءة منظمات دولية مثل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.


واكد ميليباند، في اول مقال صحفي رئيسي ينشره هذا العام، على ان السياسة الجديدة للحكومة لن تؤثر على علاقة بريطانيا مع الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها quot;الشريك الاهمquot;.
وقال إنه على الرغم من ان ميزان القوة في النظام العالمي يميل إلى الشرق، لكن مكانة الولايات المتحدة بوصفها quot;القوة العالمية العظمىquot; ليست عرضة للتهديد.

وحول الشرق الاوسط اعرب ميليباند عن امله في ان يكون عام 2008 عاما يظهر فيه الزعيمان الفلسطيني والاسرائيلي quot;بعد نظر وقيادةquot; لاعادة العملية السلمية إلى مسارها.
وحول هذا كتب الوزير البريطاني قائلا: quot;منذ عام 1967 كان حل الدولتين، دولة فلسطينية قادرة على البقاء والاستمرار، ودولة اسرائيل بأمن مضمون، هو الحل الامثل الذي يحقق العدل للفلسطينيين ولاسرائيل الأمن، لكن هذا بدا وكأنه احتمال ابعدquot;.

واضاف أنه بات على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان يكونا الضامنان لتسويات سياسية ضرورية في المنطقة.