تونس: قال صحفيون مستقلون ترشحوا لانتخابات اول نقابة للصحفيين في تاريخ تونس انهم سيعملون على رفع الرقابة المفروضة على الصحافة في البلاد والغاء القوانين الزجرية التي يتضمنها قانون الصحافة. وسيجرى يوم الاحد المقبل انتخاب أول نقابة للصحفيين التونسيين بعد تفكيك جمعية الصحفيين التي كان ينظر اليها على نطاق واسع على أنها مقربة من السلطة.

وسينتخب أكثر من 700 صحفي اول نقابة لهم تدافع عنهم.

وتأتي انتخابات اول نقابة للصحفيين بعد التصدي لمحاولات صحفيين اخرين انشاء نقابة مستقلة لضمها بعض الوجوه المعارضة للسلطة.

وتتنافس ضمن انتخابات اول نقابة ما لا يقل عن اربع قوائم من بينها قائمة تضم مستقلين تعهدوا بتوسيع حرية الصحافة التي يقول ملاحظون انها لاتزال محدودة اصلا في تونس.

وتضم قائمة المستقلين خمسة صحفيين هم خميس الخياطي مراسل اذاعة مونت كارلو الدولية ومحسن عبد الرحمان وراشد شعور من صحيفة الشروق المحلية وزياد الهاني من جريدة الصحافة الحكومية وعبد الحق طرشوني من التلفزيون الحكومي.

وقال الهاني لرويترز ان برنامج القائمة المستقلة يعمل اساسا على توفير مزيد من الحريات الصحفية بالغاء القوانين الزجرية التي يتضمنها قانون الصحافة.

واضاف quot;سنعمل من اجل ان يتم الغاء قانون حبس الصحفيين من قانون الصحافة في حالات الثلب (القذف) والاخبار الزائفة لنسير على غرار البلدان المتقدمة في هذا المجال.quot;

من جهته اعتبر الخياطي ان حرية الصحافة تمر اساسا عبر ضمان كرامة الصحفي وحقوقه المادية.

وقال لرويترز quot;كيف نطالب ان يكون الصحافي في تونس مستقلا وهو ينال راتبا شهريا قد لا يتجاوز 200 دولار احيانا.quot;

واضاف quot;نهدف في برنامجنا ان لا يقل الاجر القطاعي الادنى عن 950 دولارا اضافة الى تمكين الصحفي من حقه في نسبة من الاشهار الوارد على مؤسسته الصحفية.quot;

ويبلغ متوسط دخل الصحفيين شهريا في تونس نحو 450 دولارا.

وطالب المستقلون في برنامجهم الذي حمل عنوان quot;الصحافة كرامة ومسؤوليةquot; بالغاء الرقابة على المواقع الالكترونية وفتح المواقع المحجوبة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين.

واعتبر الخياطي ان نقابات الصحافة في فرنسا ومصر نموذج حقيقي يمكن الاحتذاء به في تونس.