الرياض: رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني عقب الجلسة أنه على صعيد الشؤون الخارجية أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على ما تم في الأسبوع الماضي من مشاورات واتصالات ولقاءات ، من بينها زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، والرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأكد المجلس بهذا الصدد استمرار المملكة في جهودها لدعم المحاولات المبذولة للخروج من الأزمة السياسية في لبنان ، وأمله في أن يرى الفرقاء في لبنان أن مصلحتهم هي في تكريس المصلحة الوطنية والحفاظ على صيغ التعايش والوفاق والتجاوب مع قرار مجلس الجامعة العربية والجهد الذي تبذله الجامعة لتحقيق الاستقرار في لبنان .

وفيما يخص الشأن الفلسطيني شدد المجلس على مواقف المملكة المبدئية تجاه القضية الفلسطينية وأهميتها المحورية في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة .
وقال وزير الثقافة والإعلام في بيانه quot;كما تناول المجلس النشاط الاقتصادي في المملكة في ظل استمرار المشاريع الشاملة التي تنفذها مختلف القطاعات الحكومية وفق ما اعتمد لها من ميزانيات خلال العام المالي المنصرم ، وما ينتظر البدء فيه من مشاريع كبرى أخرى أعتمدت في ميزانية العام المالي الحالي 28/1429هـ ، وتأثير هذه المشاريع على تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية ورفع كفاءة قطاعات النقل والاتصالات والبحث العلمي والتدريب المهني ؛ وما ينتظر أن توفره من فرص عمل جديدة للمؤهلين من المواطنين ؛ وعلاقة الإنفاق الحكومي العام بمستويات الأجور والأسعار في أسواق المملكة ، وارتباط ذلك بالوضع الاقتصادي العالمي ككلquot;.

ووجه خادم الحرمين الشريفين في هذا السياق بأن على جميع القطاعات الحكومية أن تعمل على إحداث نقلة نوعية في أدائها ، وتبسيط إجراءاتها ، والتواصل المستمر مع متلقي خدماتها وكفاءة ما تنفذه من مشاريع. كما وجه خادم الحرمين الشريفين الجهات المعنية بالتخطيط المالي والاقتصادي أن تكون أولوية السياسات المالية والاقتصادية هي تحقيق النمو الاقتصادي مع حماية المستوى المعيشي للمواطنين والقيمة الشرائية لدخل المواطن.

إثر ذلك استعرض المجلس نتائج موسم حج هذا العام ، وما بذلته جميع الجهات الحكومية والأهلية من جهود مميزة في خدمة ضيوف الرحمن . وأكد خادم الحرمين الشريفين أن خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار هي منّة وفضل من الله سبحانه وتعالى وأن المملكة دولة وحكومة وشعبا تولي هذه الخدمة أولوية كبرى ، وستستمر بإذن الله في تحسين وتطوير التجهيزات والمنشآت والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن.

ونوه المجلس بأن مشروع التوسعة الجديدة للمسجد الحرام في مكة المكرمة يأتي تجسيدا جديدا لهذا الالتزام تجاه خدمة الإسلام والمسلمين والبقاع الطاهرة في مكة المكرمة و المدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

وأفاد أن المجلس عقب ذلك، أصدر القرارين التاليين :

أولا : وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم العالي - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية .

ثانيا : وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير البترول والثروة المعدنية بالتوقيع على مشروع اتفاق بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية للتعاون في قطاعات البترول والغاز والمعادن ، وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.