فيينا:وجه رئيس الجمهورية النمساوية الدكتور هاينز فيشر انتقادات لاداء الحزبين المشاركين في الائتلاف الحكومي (الاشتراكي والشعب المحافظ) أثناء العام الماضي. وقال فيشر في تصريح نقلته وكالة الصحافة النمساوية اليوم مخاطبا أعضاء الحكومة من الحزبين quot;يجب العمل وفقا لخط مشترك والحرص على تضمين اراء الشعب في القرارات التي تصدرها الحكومة بدلا من الاختلاف العلنيquot;. وأوضح الرئيس فيشر في خطابه قائلا quot;ان خمس القوانين التي تم اعتمادها العام الماضي لم تطرح على البرلمان الا في الجلسات الثلاث الاخيرة التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي ما يثير التساؤل عن نوعية هذه القوانينquot;.

وحث الرئيس النمساوي حكومته على اعطاء اهتمام أكبر للعلوم والبحوث ورفع قدرات النمسا الاقتصادية وحماية البيئة وتعزيز المساواة بين المرأة والرجل داخل المجتمع في عام 2008.

لكنه أقر في نفس الوقت بما تحقق العام الماضي من انجازات ولاسيما ما يتصل بخفض نسبة البطالة في البلاد وزيادة حجم الصادرات النمساوية الى الخارج ودعم الضمانات الاجتماعية للمواطنين. كما أعرب الرئيس فيشر عن تأييده لموقف الحكومة ازاء معاهدة الاتحاد الأوروبي الجديدة وقال في هذا الصدد quot; ان هذه المعاهدة لا تشكل تهديدا لسيادة النمسا وحيادها كما يروج البعض الا أنها وفي نفس الوقت لا تشكل حلا سحريا لمشاكل أوروبا بل تظل حلا وسطا بين الدول الأعضاء من شأنه تسهيل التعاون داخل الاتحاد الأوروبيquot;.

يذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت الى أن غالبية النمساويين يفضلون عرض معاهدة الاتحاد الأوروبي التي اعتمدت في لشبونة الشهر الماضي على استفتاء شعبي بدلا من حصر المصادقة عليها بأعضاء البرلمان فقط.