الياس توما من براغ: أعلنت وزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا اليوم بان وزارتها تصر على موقفها بالتراجع عن صفقة سلاح كان وزير الدفاع التشيكي الأسبق كارل كينيل قد ابرمها عام 2006 مع شركة شتير لتزويد الجيش التشيكي ب199 عربة مدرعة من نوع باندور بقيمة تزيد عن 20 مليار كورون أي نحو1.1 مليار دولار .

واعتبرت الوزيرة أن المفاوضات مع الشركة النمساوية قد انتهت في هذا المجال فيما طلبت الشركة النمساوية أثناء المفاوضات التي جرت في براغ اليوم من وزارة الدفاع التشيكية العودة إلى الاتفاقية الخاصة بالبيع والى استلام وتسديد قيمة الدفعة الأولى من هذه العربات.

وأكدت الوزيرة بان وزارتها تتمسك بموقفها بالتخلي عن الصفقة الذي أعلنته في 11 كانون الأول ديسمبر الماضي لان الشركة النمساوية لم تنفذ الشروط الواردة في العقد مشيرة إلى أن السبب الرئيسي للتراجع التشيكي يكمن في أن العربات المدرعة هذه لم تنجح أثناء عمليات الاختبار التي أجريت لها .وأوضحت أن هذه العربات لم تنجح في 24 بند من اصل 93 يحتويها عقد البيع ولذلك فإنها رفضت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي تسلم الدفعة الأولى منها التي ضمت 17 عرب مدرعة.

وأشارت إلى أن الطرف التشيكي عرض على الطرف النمساوي إجراء تجربة لهذه العربات لدى جهة محايدة للتأكد فيما إذا كانت معاييرها تتوافق مع ما ورد في عقد البيع إلا أن الطرف النمساوي رفض ذلك حسب الوزيرة.

من جهته قال نائب وزيرة الدفاع التشيكية مارتين بارتاك بان الوزارة تبحث الآن عن مختلف الطرق لحل الوضع القائم كي تقدمها في عرضها للحكومة نهاية هذا الشهر مشيرا إلى أن جميع الخيارات مفتوحة الآن بما فيها خيار الإعلان عن مناقصة جديدة.

وأشار إلى أن شركة باتريا الفنلندية قد خاطبت وزارته على أساس أن تقدم لها عرضا يتضمن عربات مدرعة أخرى مستبعدا أن تعمد شركة شتير النمساوية إلى عرض الخلاف القائم الآن بينها وبين وزارة الدفاع التشيكية على تحكيم دولي. وكان رئيس الحكومة التشيكية قد أعلن قبل عد أيام موافقته على موقف وزارة الدفاع التشيكية بإلغاء الصفقة لكنه أكد أن الجيش بحاجة إلى هذه العربات المدرعة.