زيارته تهدف إلى تأكيد التعهدات التي قطعتها أميركا في أنابوليس
بوش مصمم على تحقيق نتائج قبل نهاية ولايته

الفلسطينيون والإسرائيليون يتأهبون لزيارة بوش غداً

الرئيس التركي يلتقي ببوش وأبرز مسؤولي إدارته

الفلسطينيون والإسرائيليون يتأهبون لزيارة بوش غداً

الإسرائيليون يستقبلون بوش بتكثيف الاستيطان

بغداد ضمن جولة بوش في المنطقة

بوش يطل على قلب صراع العرب وإسرائيل من فندقه

زكي شهاب من لندن: أكدت مصادر فلسطينية مطّلعة أن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للأراضي المقدسة تهدف إلى تجديد التعهدات التي قطعتها الولايات المتحدة خلال إنعقاد قمة أنابولس في السابع والعشرين من شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وفي مقدمة ذلك قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة والتأكيد على وقف الإستيطان، إضافة الى إطلاق عجلة المفاوضات المتعثرة حول القضايا النهائية. وتقول المصادر إن الوفد الفلسطيني الذي توجه إلى واشنطن قبل أيام والتقى مسؤولين أميركيين كبار، وضم كل من ياسر عبد ربه وأكرم هنيه مستشاري الرئيس محمود عباس سمعوا من مضيفيهم تعهدات بأن الرئيس جورج بوش سيعلن من القدس ورام الله بدأ عمل اللجنة الثلاثية التي ستضم ممثلين للولايات المتحدة واسرائيل والسلطة الفلسطينية لمراقبة تنفيذ خارطة الطريق، وسيكون من بين أبرز مهام رئيس اللجنة الذي يتوقع أن يكون كندي الجنسية إبلاغ الأطراف المخالفة لتنفيذ خارطة الطريق بمسؤولياتها.

وأشارت أوساط الرئيس محمود عباس الى أن الرئيس بوش يعتبر زيارتة محطة مهمة يمكن البناء عليها بعد مؤتمر أنابوليس لتفعيل ما اتفق عليه على أمل تحقيق نتائج مهمة قبل انتهاء ولايتة من البيت الأبيض. وعلى الرغم من تصريحات وزير الدفاع االاسرائيلي يهودا باراك بأنه لن يرفع الحواجز من الضفة الغربية، إلا أن المعلومات تتحدث عن امكانية تسليم حكومة سلام فياض مسؤولية المعابر في قطاع غزة، وتحديدًا معبري رفح وكارني، الأمر الذي من شأنه تسهيل دخول وخروج سكان قطاع غزة ويحرج حركة حماس التي أحكمت سيطرتها على القطاع في الصيف الماضي وربما يجبرها على التعامل مع الأمر الواقع الجديد.

أما في ما يتعلق بالاستيطان فقد أبلغ رئيس الوزراء السرائيلي يهودا أولمرت الادارة الأميركية و الرئيس محمود عباس عن قراره وقف الأستيطان في الضفة الغربية بالكامل وبانه ووزير الدفاع يهودا باراك الوحيدين المخولين البت في قرارات علي هذا الصعيد.و أن أولمرت قال بصريح العبارة إن الاستيطان في القدس سيتواصل في اشارة الى المضي بالخطط الاستيطانية في جبل أبو غنيم الذي يلقبه الأسرائيليون بـ quot;حار حوماquot;.

و في تصريحات خاصة لـ quot;طوني بليرquot;، قال ممثل اللجنة الرباعية لتنفيذ عملية السلام أن الرئيس الأميركي جاد في رؤية تحسن سريع في حياة الفلسطينين على الأرض في غضون السابيع القليلة المقبلة. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني السابق أن هذا التحسن يجب أن يترافق مع رفع او تخفيف للحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية علي أن يترافق كل ذلك مع تقدم حقيقي في المفاوضات حول الوضع النهائي للحل بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال بلير انه إلتقى بالرئيس جورج بوش أخيرا وسمع منه ما يبشر بتصميمه على احراز تقدم قبل انتهاء ولايته وربما هذا ما يفسر الضغوط التي بدأت تمارسها كوندوليزا رايس و زيرة الخارجية الأميركية على المسؤولين الاسرائيليين و في مقدمتهم يهودا أوامرت رئيس الوزراء حسب تصريحات نشرتها الquot;جيروزاليم بوست quot; قبل أيام.

و يؤكد مسؤولون فلسطينيون أخرون أن المساعدات الدولية بدأت تصل الى الاراضي الفلسطينية وأن مشكلة الرواتب مثلا لن يكون لها وجود قريبا ،كما أن هناك المئات من المشاريع التي بدأ تنفيذها في الضفة الغربية و بعض منها في قطاع غزة . وبانتظار أن يحط الرئيس بوش قدميه في رام الله و بعد ذلك في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام تبقى تساؤلات الفلسطينين عما يمكن أن يرى النور من هذه التفاهمات مرتبط باقتناع الأدارة الأميركية أن حل القضية الفلسطينية باتت لها انعكاساتها على المصالح الاميركية بشكل جدّي.