دمشق: أكد وزراء الموارد المائية في سوريا والعراق وتركيا على ضرورة حل كافة المواضيع والامور المتعلقة بالمياه المشتركة من حوضي نهري دجلة والفرات بالحوار وان تبقى المياه جسور تعاون ومحبة بين البلدان الثلاثة وشعوبها. وجاء تاكيد وزراء الري والمياه السوري نادر البني والموارد المائية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد وزير البيئة والغابات التركي فيصل اوغلو خلال اجتماعات اللجنة الوزارية المائية المشتركة.

واكد الوزراء الثلاثة على اهمية استئناف اجتماعات اللجنة الوزارية كونها ستناقش جملة مواضيع تتعلق بالمياه المشتركة بين دولهم وسبل التنسيق والتعاون بين الدول الثلاث واقامة المشاريع المائية المشتركة ومكافحة التلوث وسبل ترشيد الاستهلاك.

وقال الوزير السوري ان هذه الاجتماعات تاتي استكمالا للاجتماع الذي انعقد في انطاليا في تركيا في شهر مارس الماضي بعد انقطاع دام حوالي 20 عاما حيث كان هذا الاجتماع غني بدلالاته المتنوعة وتميز بالصراحة وروح التعاون وتم خلاله الاتفاق على المضي قدما في التضامن في مجال المياه وعقد الاجتماعات الدورية لتفعيل مشاريع التعاون المشترك .

واضاف ان اجتماع دمشق وقبله اجتماع انطاليا quot;هو قفزة نوعية في مجال العمل المشترك لخدمة التنمية المستدامة لشعوبنا واستثمار مواردنا المائية المشتركة وتنمية المناطق الحدودية لتصبح مناطق جذب بدلا من ان تكون مناطق طرد فالتاريخ والجغرافيا مشترك وما جمعه الله لايفرقه عبدquot;.واكد ان الفضل يعود الى دفع العلاقات الثلاثية في مجال المياه الى تطور العلاقات السياسية بين سوريا وتركيا والعراق والى حسن الجوار والنوايا وصلات القربى بين الشعوب.

ودعا البني الى العمل للمحافظة على العلاقات وتطويرها بين الدول الثلاث وكذلك العمل حل المسائل المائية فيما بين هذه الدول بالحوار لكي تصبح المياه جسور تعاون ورسائل محبة بين شعوب هذه الدول والمحافظة على الثروة المائية لخدمة الاجيال القادمة.

- من جانبه اكد وزير البيئة والغابات التركي على اهمية اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية التركية السورية العراقية للتباحث في سبل التعاون بين الدول الثلاث بشان قضايا المياه حيث تم الاتفاق في الاجتماع السابق على ثلاث نقاط الاولى التعاون في مجال الموارد المائية والثانية الاستمرار في عقد الاجتماعات الدورية والثالثة القيام بدراسات لتطوير كافة الامور المائية.

واضاف quot;اننا في تركيا نرغب في اقامة علاقات راسخة مع كل من سوريا ولعراق وفي هذا الصدد نؤكد على ان تكون المياه العابرة مياه محبة وصداقة وتعاون بين دولنا ولدينا الرغبة بان تكون كذلكquot;.

كما تطرق اوغلو الى ضرورة الاسراع في انشاء سد الصداقة بين سوريا وبلاده على نهر العاصي الذي كان مدار بحث خلال زيارة كبار المسؤولين السوريين الى تركيا مشيرا الى ان سد الصداقة سيؤمن ري الاراضي التركية وسيوفر الطاقة الكهربائية وتنمية الثروة السمكية والخدمات السياحية ودرء الفياضانات التي تتعرض لها تركيا عن طريق اقامة محطة انذار مبكر لها.

ومن جانبه اكد وزير الموارد المائية العراقي على ضرورة وضع اليات من اجل استغلال الموارد المائية بشكل افضل لما فيه مصلحة شعوب المنطقة وكذلك على ضرورة التعاون المستمر بين الدول الثلاث لما له من ايجابية كبيرة على تنمية الموارد المائية.

واكد على ضرورة حل المشاكل المائية عن طريق الحوار وعقد اللقاءات الثلاثية معربا عن امله بالانتقال من التوقيع على محاضر الجلسات والاجتماعات الى اتفاقيات من اجل تقاسم المياه لصالح شعوب الدول الثلاث وتخدم الاجيال القادمة والاستفادة من الموارد المائية بشكل علمي عقلاني وفني.

ودعا تركيا وسوريا الى مساندة العراق في مشاريعها التنموية الحيوية في قطاع المياه وترشيد الموارد المائية والتقليل من الهدر.واشار الى ان التعاون بين بلاده مع سوريا تركيا هو في احسن احواله داعيا اللجنة الوزارية الى ان تبدا بالدخول في التفاصيل الفنية من اجل تحسين الموارد المائية واستغلالها بشكل جيد لما يعود بالفائدة على الدول الثلاث ورفع التعاون الى مستوى اتفاقيات تنظم هذه المواضيع.