بهية مارديني من دمشق: كشفت مصادر سورية مطلعة لـquot;ايلافquot;quot; انه سيتم خلال الفترة القريبة القادمة الافراج عن ثلاثة من الموقوفين التسعة الذين اعتقلوا على خلفية اجتماعهم في المجلس الوطني لاعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي الشهر الماضيquot; ، ولم توضح المصادر مصير الستة البقية ، وفيما اذا كانوا سيقدمون الى المحاكمة ام سيفرج عنهم بعد استكمال التحقيقات معهم .

وكانت السلطات الامنية قد استدعت حوالي أربعين ناشطا من المجتمعين ثم افرجت عن اغلبهم ، فيما لا يزال قيد الاعتقال الدكتور وليد البني والدكتور ياسر العيتي والدكتورة فداء الحوراني وأكرم البني وأحمد طعمة وجبر الشوفي وعلي العبد الله وفايز سارة ومحمد حجي درويش لأسباب اعتبرتها منظمة العفو الدوليةquot;امنستيquot;quot;مجهولةquot;، وقالت quot;ان السلطات السورية لم تعط أي سبب لإستمرار إعتقالهم، ولم تسمح لهم بالحصول على إستشارة قانونية أو زيارات من عائلاتهم، الأمر الذي يرفع الإحتمالات لتعرضهم للتعذيب أو إساءة المعاملةquot;.

وتكثفت في الفترة الاخيرة بيانات المنظمات العربية والدولية التي تطالب بالافراج عن المعتقلين التسعة حيث اصدرت الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب والشبكة الارومتوسطية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان والبرنامج العربي لحقوق الانسان ، اصدرت بيانات دعت فيها إلى تحرك عاجل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السوريين المجتمعين في المجلس الوطني لاعلان دمشق باعتبارهم معتقلين فقط بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير والاجتماع .

وجمدت بعض الشخصيات والأحزاب المعارضة عضويتها في إعلان دمشق بعد الاجتماع الذي عقد مطلع الشهر الماضي وانتقدت التحول في الاعلان وquot;تغيير تركيبتهquot; ، ومنهم هيثم مناع الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان الا انه سينطلق الى جنيف وفي جولة اوروبية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين التسعة ، كما جمد عضويته في الاعلان ناصر غزالي مدير مركز دمشق للدراسات النظرية والمدنية وحزب الاتحاد الاشتراكي المعارض والحزب الشيوعي في سوريا.