ميلانو: وصف يحيى بالافيتشيني، نائب رئيس الجماعة الدينية الإسلامية الإيطالية، quot;الميثاق الإسلامي الأوروبيquot; الذي أعلن عنه أمس في بروكسل، بأنه quot;نصب واحتيالquot;، مبررا بذلك عدم توقيع منظمته، التي مقرها ميلانو، على الوثيقة.

وأضاف بالافيتشيني quot;ما جرى تقديمه أمس أمام وسائل الإعلام ما هو إلا نصب واحتيال، لأنه يمثل اللباس التنكري الجديد للإخوان المسلمين في أوروبا، الذين هم إلى حد ما أكثر مكرا من المتواجدين منهم في إيطاليا، لأنهم يحاولون التظاهر بمظهر الاعتدال باستعمال خطاب مشفّر، بالإعلان المبدئي عن احترام خصائص الغرب، مطالبين بعد ذلك بالحق الشرعي في الهوية الإسلامية، من دون أن نعرف بوضوح كيف يفهمونها، أو كيف يريدون تنظيمها وتسييرها وممارستها وبنائها في أوروباquot;، على حد قوله.

كما توجه بالافتشيني باللائمة إلى المسؤولين الأوروبيين، الذين وصفهم بـ quot;السذّجquot;، بإعطائهم المصداقية لهذا النوع من المبادرات والمنظمات الإسلامية، quot;إنها ليست سوى مبادرة اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، Foie، وإني بدأت أشعر بالضيق والمفاجأة لسذاجة المؤسسات الأوروبيةquot;، على حد تعبيره.

وكشف بالافيتشيني أنه اتصل به موظف بإحدى المفوضيات الأوروبية ليسأله عن معلومات حول مصداقية اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا. وختم حديثه quot;يتعلق الأمر بوثيقة مزيفة يراد منها الحصول على اعتراف بالمواطنية الأوروبية عبر التنكر. ومن البديهي نيتهم هي التأكيد على مصداقية الشكلانية الإسلامية سواء على مستوى الخطاب الملتبس حول الجهاد، أو حول السعي نحو مجتمع بديل يريدون خلقهquot;، على حد قوله.