راقبه وشوهد خلفه في المؤتمر الصحافي
ماذا كان عرفات يريد من بوش خلال زيارته لرام الله؟

بوش أنهى زيارته لرام الله وبيت لحم.. الفلسطينيون تنفسوا الصعداء

إستياء فلسطيني من تجاهل بوش لضريح عرفات

بوش يزور الكويت محطته الخليجية الأولى

خبير أميركي: زيارة بوش إلى المنطقة مضيعة للوقت

بوش يزور النصب التذكاري لضحايا المحرقة ويبدي تأثرا

سخرية تزامن جولة بوش مع الإنتخابات الرئاسية

بوش يشيد بأولمرت أمام وزرائه

بوش يزور رام الله للمرة الأولى ليدافع لدى عباس عن أمن إسرائيل

بوش: دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا خلال عام

النص الكامل لتصريح بوش في اسرائيل والاراضي الفلسطينية

خلف خلف من رام الله: رغم تجنب الرئيس الأميركي جورج بوش يوم أمس الخميس زيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة كما يفعل كافة المسؤولين الأجانب، إلا أن الأخير بقي حاضراً في كافة تفاصيل الأمور صغيرها وكبيرها من مراسم الاستقبال إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده بوش مع عباس قبل المغادرة. والتقطت عدسات الكاميرات جلوس بوش تحت صورة عرفات بغطاء رأسه التقليدي المعلقة في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. كما شوهدت أيضا صورة عرفات متواجدة خلف بوش تماماً أثناء مؤتمره الصحافي مع عباس والذي شدد خلاله على أن اتفاقات سلام ستوقع قبل انتهاء ولايته في عام 2009، وهو ما أثار نوعاً من التساؤلات فيما إذا كان هذا الأمر معدا مسبقاً من القيادة الفلسطينية التي أرادت أن تبعث برسالة سياسية لبوش الذي طلب بحسب تقارير عديدة أن يبتعد موكبه قدر المستطاع عن ضريح عرفات.

ويعتبر عرفات رمزاً للنضال الفلسطيني وبخاصة بعد رفضه التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، وتمسكه بالثوابت الفلسطينية، ولكن بوش كان يتهم عرفات بدعم ما يسميه quot;الإرهابquot;، ولم يلتقه يوما، وذهب لوصفه في أكثر من محفل بأنه quot;عقبةquot; في طريق السلام.

وكان الرئيس بوش وصف وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بأنها بداية quot;مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني.quot; وأعرب بوش في بيان مقتضب أصدره البيت الأبيض في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس 11 تشرين الثاني/نوفمبر/2004 بعد إعلان وفاة ياسر عرفات في باريس، عن أمله في أن يعود المستقبل على الشعب الفلسطيني بالسلام ويحقق quot;أمانيه بقيام دولته الفلسطينية الديمقراطية المستقلة التي تعيش في سلام مع جيرانهquot;.

وكان عرفات تعرض للحصار في مقره في المقاطعة في مدينة رام الله لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتوفى في ظروف ما زالت لغاية اللحظة غامضة، ورغم تملص بوش من الاقتراب من ضريح عرفات إلا أنه اضطر لفعل ذلك، عندما سار للصعود في الطائرة التي أقلعت على مقربة من قبر عرفات الذي أغفله الرئيس الأميركي، بينما انتشر القناعة على سطح المقاطعة والمباني المجاورة لحماية بوش.

كذلك رغم مغادرة بوش يوم أمس مدينة رام الله جواً متوجهاً إلى بيت لحم إلا أن سوء الأحوال الجوية كان أجبره على الحضور إلى رام الله براً، حيث اضطر لمشاهدة الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال الضفة، وكذلك المستوطنات المنتشرة على قمم الجبال، والتي يطالب بوش بإزالة العشوائية منها، والتي يقدر عددها بنحو 130 مستوطنة.

هذا ورغم ما صدر من تصريحات ومعلومات حول ما دار في اجتماع عباس وبوش، إلا أن سرية تامة تخيم على ما جرى في اجتماع بوش مع رئيس حكومة تسير الأعمال سلام فياض، فقد لوحظ عدم صدور أي معطيات عما دار خلال اجتماعهما، ولم يعلق أي مسؤول فلسطيني أو أميركي أو إسرائيل على حيثيات المواضيع التي ناقشها الرجلان.

ويذكر أن الرئيس الأميركي غادر اليوم الجمعة الأراضي الفلسطينية وإسرائيل متوجهاً إلى الكويت، لكن زيارته التي استمرت لثلاثة أيام تركت خلفها العديد من الأسئلة والتكهنات في الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي، حول مقدرة هذا الرجل على تحقيق ما وعد به، وبخاصة في ظل فشل سابقيه في هذه المهمة التي حرقت العديد من المسؤولين والزعماء خلال العقدين الأخيرين، وكان بوش وعد بالمحافظة على أمن إسرائيل ويهوديتها. وفلسطينيناً شدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية خلال المتبقي من ولايته، ويبقى السؤال، هل بضعة أشهر فقط قادرة على حل قضية مستعصية منذ قرون عديدة؟.