واشنطن: لأول مرة يتصدر الفائزان في الإنتخابات التمهيدية في نيوهامشر (شمال شرق) الثلاثاء، هيلاري كلينتون عن الديموقراطيين وجون ماكين عن الجمهوريين، إستطلاعا وطنيا للرأي أجري لحساب شبكة سي.أن.أن التلفزيونية. وقد حصل السناتور ماكين (71 عاما) احد ابطال حرب فيتنام، على 34% من نوايا التصويت لدى الجمهوريين، اي ما يعتبر تقدما كبيرا بالمقارنة مع ال 13% التي حصل عليها قبل شهر. واكد الاستطلاع الذي اجري مباشرة بعدالانتخابات التمهيدية في نيوهامشر، العودة المظفرة لماكين الذي كانت حملته تعتبر منتهية الصيف الماضي بسبب فقدان الدعم والتمويل.

ويتخطى ماكين باشواط الحاكم السابق لاركنساس والمبشر المعمداني مايك هاكابي المستقر عند 21% من نوايا التصويت في مقابل 22% في كانون الاول/ديسمبر. وتراجع الرئيس السابق لبلدية نيويورك رودي جولياني الى المرتبة الثالثة اذ حصل على 18% من نوايا التصويت في مقابل 24% في كانون الاول/ديسمبر. ولم يحل الحاكم السابق لماساشوستس ميت رومني رجل الاعمال الثري الذي استثمر اموالا طائلة في الحملة، الا في المرتبة الرابعة بحصوله على 14% في مقابل 16% الشهر الماضي.

ويعكس الاستطلاع ايضا الزخم الذي حصلت عليه حملة هيلاري كلينتون لدى الجانب الديموقراطي لفوزها المفاجىء في نيوهامشر.: فقد حصلت الاميركية الاولى السابقة على 49% من نوايا التصويت في مقابل 36% لمنافسها السناتور عن ايلينوي باراك اوباما. اما المرشح الثالث لدى الديموقراطيين حون ادوارز فحصل على 12%. وردا على سؤال عن المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين، قال الجمهوريون الذي شملهم الاستطلاع انه جون ماكين (34%) الذي تقدم على مايك هاكابي (18%). اما لدى الديموقراطيين، فهي هيلاري كلينتون (55%) التي يليها اوباما (38%). وقد اجري الاستطلاع في التاسع والعاشر من كانون الثاني/يناير على عينة شملت 1033 شخصا مع هامش في الخطأ يناهز الخمسة في المائة.

وستنحصر البؤرة القادمة للمتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي في مؤتمر الحزب الذي سينعقد في نيفادا في التاسع عشر من الشهر الجاري. ويتوقع أن تكون المنافسة بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما شديدة التقارب هناك. ويشهد الحزب الجمهوري منافسة بين عدد كبير من المتطلعين للحصول على ترشيح الحزب، وسيتركز الاهتمام خلال الفترة القادمة على ولايتي كارولينا الجنوبية ومتشيجن حيث ستدور مناظرات تليفزيونية بين المتنافسين. وستدور منافسة أخرى حاسمة في نهاية الشهر الجاري في ولاية فلوريدا.

ويأمل المتنافسون في بناء قاعدة لهم قبل أن تحسم 22 ولاية أميركية قرارها بشأن الذين سيحصلون على أعلى الأصوات من حزبهم في الخامس من الشهر القادم. ويقول المحللون إن أسلوب الحملة، كما اتضح من خلال المنافستين الأوليتين في ولايتي أيوا ونيوهامبشاير عندما واجه المتنافسون الناخبين وجها لوجه، سوف يتغير. فالحملة ستتخذ طابعا أوسع على مستوى الولايات المتحدة الكبرى، وستشمل تنقلات بالطائرات من ولاية لأخرى، والكثير من الانفاق المالي على الدعاية.

أما المنافسة بين مرشحي الجمهوريين فقد اتسعت بعد فوز السيناتور جون مكين (71 سنة) من ولاية أريزونا على منافسه ميت رومني في ولاية نيوهامبشاير يوم الثلاثاء. ويكافح فريد ثومبسون، السيناتور السابق من ولاية تينيسي، في كارولينا الجنوبية ايضا، من اجل تحقيق تقدم، بينما يسعى مايك هاكابي حاكم ولاية أركنساس من اجل التفوق على منافسيه المحافظين من رجال الدين المتشددين. وكان هاكابي قد فاز في ولاية أيوا لكنه جاء في الترتيب الثالث في نيوهامبشاير. وفي أقصى الجنوب يخوض الحاكم السابق لولاية نيويورك رودلف جولياني المنافسة في فلوريدا. أما حاكم ولاية نيومكسيكو بيل ريتشاردسون فقد أعلن خروجه من المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي بعد أن جاء في الترتيب الأخير في تصفيات نيوهامبشاير وفي أيوا الأسبوع الماضي.

الاندبندنت

وفي صحيفة الاندبندنت مقال تحت عنوان quot;قل من يستطيع مقاومة دموع المرأة، سواء كانت دموع التماسيح ام غيرهاquot;. يتناول التقرير ما سمي لحظة الانفعال التي انتابت كلنتون وهي تتحدث إلى الناخبين في أحد المقاهي قبل انتخابات ولاية نيو هامبشير الامريكية لاختيار مرشحي الرئاسة. وكانت كلنتون قد أقرت ان هذه اللحظة العاطفية لربما كانت السبب في عودة ارتباطها بالناس وبالتالي فوزها في الانتخابات بدلا من منافسها باراك اوباما. وقال الكاتب إنه لا يعرف لماذا فسرت غالبية وسائل الاعلام هذه اللحظة على انها دليل على تعثر حملة هيلاري وتراجعها وإصابتها بالارهاق بعد هزيمتها في ولاية ايوا. وتتساءل الاندبندنت عما يدفع معظمنا الى الاعتقاد بأن هذه الدموع ليست دموع تماسيح، حيث لا نفكر بأنها انفعالات تكتيكية.