واشنطن: توقع محللون أميركيون فوز السيناتور هيلاري كلينتون بسباق الترشح عن الحزب الديمقراطي لإنتخابات الرئاسة المقبلة على غريمها السيناتور باراك أوباما فيما أكدوا أن السباق بين المرشحين الجمهوريين مازال مفتوحا. وقال المدير التنفيذي لصحيفة (كونغرس ديلي) ديفيد موريس خلال ندوة بنادي (كولومبس) ان quot;السيناتور هيلاري كلينتون لديها طريق اكثر وضوحا للفوز بحق الترشح للانتخابات الرئاسية مقارنة بأي مرشح اخر في الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواءquot;. وعزا ذلك الى حصولها على تأييد التحالف التقليدي في الحزب وامتلاكها لزخم كبير بعد فوزها في انتخابات نيوهامبشاير التمهيدية.

وبدوره قال المراسل السياسي في صحيفة (ناشونال جورنال) جيم بارنيز ان كلينتون معروفة بشكل جيد لدى اعضاء الحزب الديمقراطي ما يمنحها quot;ميزة كبيرة في سباق متقاربquot; بين المتنافسين. ومن ناحيته قال المحلل الجمهوري سكوت ريد ان كلينتون تحظى بفرص اكبر لحسم السباق لصالحها لامتلاكها quot;بنية تحتية على المستوى الوطني في حملتها فضلا عن الكفاءة السياسية لزوجها الرئيس السابق بيل كلينتونquot;.

وبدوره ايد تاد ديفين الذي عمل كبيرا لمستشاري مرشحي الرئاسة السابقين عن الحزب الديمقراطي ال غور وجون كيري في انتخابات الرئاسة عامي 2000 و 2004 ما ذهب اليه الاخرون مؤكدا ان كلينتون تحتفظ بافضل الفرص للفوز بترشيح حزبها. واوضح ان 53 في المئة من الناخبين الديمقراطيين هم من النساء ما يظهر وجود دعم سياسي كبير لها فضلا عن قدرتها على تنويع رسالتها الى الناخبين واظهار حرصها على التغيير مع امتلاكها الخبرة اللازمة لذلك.

من ناحيته قال المدير السياسي بمحطة تلفزيون (ام اس ان بي سي) تشاك تود ان السباق بين كلينتون واوباما قابل للتغير بالرغم من امتلاك كلينتون لميزة على منافسها تتمثل في التكهنات القائمة بارتفاع فرص فوزها عليه. واعتبر ان فوز اوباما بالانتخابات التمهيدية في ولايتي نيفادا وكارولينا الجنوبية الشهر الحالي قد يزيد من فرصه في الفوز على كلينتون. واعرب عن اعتقاده بأن quot;التحديات الرئيسية امام اوباما في الفترة القادمة ستكون اثبات قدرته على المنافسة على صعيد الخبرة واستقطاب المزيد من النساء في صفه وان يتسم بالشدة مع كلينتون دون ان يكون سلبياquot;. واشار الى ان كلينتون في المقابل تفتقر الى quot;الرسالة الواضحة وصعوبة الخروج بعيدا عن ظل زوجهاquot;.

وفي المقابل اتفق المحللون على ان السباق على ساحة الحزب الجمهوري مازال مفتوحا امام اربعة مرشحين هم السيناتور جون ماكين وحاكم اركانساس السابق مايك هاكبي وحاكم ماساشوستس السابق ميت رومني وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني. ورجحوا ان يلعب عضو الكونغرس السابق فريد طومسون دورا في تحديد المتنافس الذي سيفوز بالانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية يوم 19 يناير الحالي. وقال تشاك تود ان ماكين يتصدر السباق حاليا على الأقل لفترة مؤقتة لزيادة فرصه في انتخابات ميتشيغان وكارولينا الجنوبية اواخر الشهر الحالي. واشار في الوقت نفسه الى احتفاظ هاكبي بفرص قوية ايضا في الفوز بكارولينا الجنوبية لحصوله على دعم القاعدة الرئيسية للحزب الجمهوري المكونة من المتدينين المسيحيين بشرط اثبات قدرته على قيادة السباق.

بدوره قال سكوت ريد ان المليونير ميت رومني مازال يحتفظ بفرص في الفوز في حال فوزه بانتخابات ولاية ميتشيغان التي نشأ فيها وكان والده حاكما لها في الستينات من القرن الماضي. واضاف ان الانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا اواخر الشهر الحالي ستكون حاسمة للمرشحين لاسيما جولياني الذي انفق الكثير من ماله ووقته للدعاية في تلك الولاية على حساب ولايتي ايوا ونيوهامبشاير نظرا لضخامة فلوريدا وتأثيرها على السباق. وشدد على ضرورة ان يقوم المرشح الجمهوري ايا كان quot;باعادة صياغة رسالته في الانتخابات الرئاسية لتختلف عن الرئيس الحالي جورج بوش الذي يعاني انخفاض شعبيته وفقا لاستطلاعات الرأيquot;.

ومن ناحيته قلل ديفيد موريس من فرص هاكبي بالرغم من فوزه في الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا وامكانية حصوله على تأييد المتدينين في ولايات الجنوب وذلك لعدم تأثير تلك الولايات في السباق مقارنة بكاليفورنيا وولايات الشمال. بدوره اعتبر تاد ديفين ان السيناتور ماكين سيكون اكثر المرشحين مخافة بالنسبة للديمقراطيين نظرا لخبرته ومواقفه في العديد من القضايا المهمة على نحو لن يجعل الناخبين ينظرون اليه كمؤيد لبوش بالرغم من دعمه لاستراتيجيته في العراق.