القاهرة: أمر المدعي العام المصري الاحد بالافراج عن قبطية حكمت بالسجن ثلاثة اعوام لان اعتناق والدها الاسلام جعل منها مسلمة، وذلك خلافا لما تتضمنه وثائقها الرسمية، بحسب ما افاد محاميها. واوقفت شاديا ناجي ابراهيم (47 عاما) في آب/اغسطس الفائت وحكمت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر بالسجن ثلاثة اعوام بتهمة الافادة quot;بمعلومات خاطئة في وثائق رسميةquot;.

وكانت اشارت الى ديانتها المسيحية على وثيقة زواجها العام 1982، من دون ان تعلم ان والدها اعتنق الاسلام العام 1962 وانها اصبحت قانونا مسلمة بدورها. وامر المدعي العام عبد المجيد محمود بالافراج عنها بعد طعن تقدمت به لجنة الدفاع عنها، بحسب ما قال المحامي رمسيس النجار.

وكان ناجي ابراهيم والد شادية غادر منزل العائلة العام 1962 يوم كانت في عامها الثاني واعتنق الاسلام. لكنه تصالح مع زوجته بعد ثلاثة اعوام وعاود اعتناق المسيحية، مزورا خانة الديانة في بطاقة الهوية. وعلى كل مصري اتم السادسة عشرة ان يحمل بطاقة هوية تشير الى ديانته.

لكن وزارة الداخلية المصرية لا تسلم هذه الوثيقة لمن يرفضون الاشارة الى احدى الديانات الثلاث المعترف بها --الاسلام والمسيحية واليهودية--، اضافة الى المسلمين الذين تخلوا عن ديانتهم.

واوقف الرجل الذي زور وثائق ابرهيم العام 1996 فضلا عن الاخير. وابلغت السلطات ابنته آنذاك انها مسلمة كون والدها لا يزال مسلما بنظر السلطات. وصدر بحقها اولا حكم غيابي بالسجن ثلاثة اعوام العام 2000، قبل ان تحكم مجددا في تشرين الثاني/نوفمبر اثر محاكمتها مجددا.