الإهتمام بالانتخابات أكثر من زيارة بوش
في الرياض... حرارة لقاءات وبرودة طقس

ساركوزي يوقع في السعودية إتفاقيات تعاون نووي

بوش يتوجه اليوم الى السعودية ويجابه بإنتقادات صحافية حادة

سليمان الطريري من الرياض: تتزامن حرارة اللقاءات التي يجريها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع ضيفيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الأميركي جورج بوش مع برودة الطقس الذي تشهده المدن السعودية خصوصًا في مدن الشمال السعودي.

وإذا كان الضيف الفرنسي جديدًا على كرسي الرئاسة، فإن الضيف الأميركي يعيش السنة الأخيرة من عمره الرئاسي الممتد لولايتين، ومن هنا تنطلق أهمية زيارة الرئيسين الفرنسي والأميركي، فالرئاسة الفرنسية تحظى بدفئ بالغ في علاقتها مع السعودية فقد كان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أول رئيس أجنبي يلقي خطابًا في مجلس الشورى السعودي عام 2005 و من المقرر أن يفعل كذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي اليوم.

أما الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يحل ضيفًا الليلة، فإن صورتة في ذهن الشارع السعودي والعربي، إضافة إلى أنه يقضي أشهره الأخيرة في البيت الأبيض لا تجعل من زيارته بذات الأهمية لزيارة ساركوزي التي تعلق عليها الشعوب العربية آمالة بإرساء الأمن والتنمية في المنطقة، خصوصًا في الملفات العراقية والإيرانية واللبنانية، فضلاً عن القضية الفلسطينية، وعلى الرغم من إعلان بوش بخفض قوات بلاده في العراق إلا أن ذلك لم يكن ذا أهمية بالنسبة لشعوب المنطقة، و تنطلق الأهمية السياسية لزيارة بوش للرياض كونها أول زيارة لرئيس أميركي منذ العالم 1994 التي قام بها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.


و في السباق الدائر نحو سدة الرئاسة الأميركية يتابع الشارع السعودي باهتمام بالغ التنافس المحموم بين السيناتور quot; الظاهره quot; باراك أوباما و السيناتور هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي ولم يكسب أوباما الظاهرة في تأييد شريحة كبرى من الناخبيين الأمركيين والقوى السياسية فحسب، بل إنه يحظى بقبول واسع بين السعوديين ويتمنون فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأميركية لموقف الواضح و المتصالح مع الدين الإسلامي و كذلك خطاباته المرتجلة التي تحظى بإعجاب السعوديين الشديد، وعلى الرغم من عدم توافر إحصائيات دقيقة عن ذلك، إلا أن المواقع الإلكترونية توضح بجلاء رغبة الشارع السعودي في فوز السيناتور باراك أوباما الذي يتبنى شعار التغيير لعله quot;يغيرquot; من صورة أميركا المشوشة.