الخرطوم: اعلن زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة الاثنين ان الطيران السوداني يقصف منذ ثلاثة ايام مواقع في دارفور غرب السودان لفك الطوق عن مدينة الجنينة التي تؤكد حركته انها تحاصرها. ولم تلق عمليات القصف هذه في الوقت الحاضر تأكيدا سواء من الجيش السوداني او من بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) غير ان متحدثا باسم البعثة اقر بان التوتر في هذه المنطقة قد ينعكس على العمليات الانسانية وآلية البحث عن حل سياسي للنزاع في دارفور.

وقال خليل ابراهيم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من موقع لم يحدد في غرب السودان quot;ان طائرات من طراز انطونوف قصفت الاثنين مواقع قريبة من مدينة صليعة شمال الجنينةquot; عاصمة غرب دارفور. وتابع ان quot;طائرات من الطراز نفسه قصفت امس واول من امس مواقع في شمال غرب الجنينة بالقرب من بلدتي ابو السروج وسرف الدجاجquot;.

واشار ابراهيم الذي تؤكد حركته منذ عدة اسابيع انها تشدد الضغط على الجنينة، الى ان عمليات القصف لم تسفر عن قتلى او جرحى في صفوف مقاتليه. وفي المقابل افاد عن سقوط quot;العديد من القتلى والجرحى المدنيين وعن دمار وعن نفوق عدد من رؤوس الماشيةquot;. وقال quot;يحاول السكان الاحتماء باللجوء الى الوديان وتحت الاشجارquot; مضيفا ان حركته تسعى لوضع حصيلة دقيقة للخسائر بين المدنيين.

وقال ابراهيم ان مقاتليه يمتنعون عن الرد على عمليات القصف هذه بمهاجمة حاميات عسكرية في محيط الجنينة خشية اصابة مدنيين، مؤكدا ان العسكريين الحكوميين يختلطون بالسكان المدنيين. وحذر زعيم المتمردين من ان هذه العمليات تؤثر على العمليات الانسانية، بعدما اطلق الاسبوع الماضي نداء مؤكدا ان المواد الغذائية بدأت تنفد في هذه المنطقة من دارفور.

وقال المتحدث باسم يوناميد نور الدين المزني ان التوتر الحالي قد لا يضر بالعمليات الانسانية فحسب بل كذلك بنشر قوات البعثة الجديدة في غرب دارفور وبعملية البحث عن تسوية سياسية. وذكر ان هذه المسائل كانت في صلب اجتماع مطول عقد الاثنين في الخرطوم بين قائد يوناميد رودولف ادادا ومبعوثي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور يان الياسون وسالم احمد سالم.

ويواصل الموفدان سعيهما لحمل حكومة الخرطوم ومتمردي دارفور على استئناف مفاوضات السلام التي بدأت في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي في سرت بليبيا غير انها لم تستمر بسبب رفض بعض المجموعات ومنها حركة العدل والمساواة المشاركة فيها.

واوقع النزاع في دارفور والازمة الانسانية الناجمة عنه حوالى مئتي الف قتيل خلال حوالى خمس سنوات وادى الى نزوح 2،2 مليون شخص من اصل عدد من السكان يقارب ستة ملايين نسمة، بحسب ارقام منظمات دولية. وتنقض الخرطوم هذه الحصيلة مشيرة الى سقوط ما لا يزيد عن تسعة الاف قتيل.