سيدني، واشنطن، اوسلو:دان رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود الثلاثاء الإعتداء الذي تعرض له فندق فخم في كابول وقتل خلاله سبعة أشخاص الإثنين وهو الفندق الذي تأخذه سفارة أستراليا مقرا لها. وقال رود أن quot;الحكومة الاسترالية تدين الاعتداء الدموي ضد فندق سيريناquot;. واشاد بطاقم السفارة الاسترالية ومقرها في الفندق على quot;شجاعته وحرفيتهquot;. ومن ناحيته، اوضح وزير الخارجية ستيفن سميث ان ايا من الاستراليين لم يصب في الاعتداء واعلن في الوقت نفسه عن نقل السفارة الى مقر اخر.

غيتس يوصي بارسال قوات اضافية

وكان قال مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركية يوم الاثنين ان وزير الدفاع روبرت غيتس أوصى بارسال قوات اضافية الى افغانستان لتعزيز قوات حلف شمال الاطلسي لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن. واضاف المسؤولون ان جيتس سيتشاور مع الرئيس جورج بوش قريبا بشان اقتراح لارسال 3200 من مشاة البحرية الى جنوب افغانستان حيث تصاعد العنف على مدى العامين الماضيين. وقال مسؤول كبير ان قرارا قد يكون وشيكا.

وقدم غيتس توصيته الي البيت الابيض تمهيدا لمناقشتها مع بوش. لكن مسؤولين قالوا ان وزير الدفاع لن يصدر أمرا بنشر القوات قبل ان يتحدث أولا الي الرئيس الذي يقوم حاليا بجولة في الشرق الاوسط تنتهي يوم الاربعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللفتنانت كولونيل مارك رايت لرويترز quot;تم تقديم توصية للمناقشة. لكن في هذه المرحلة لم يتخذ أي قرار. ما زلنا ننتظر.quot; وامتنع رايت عن مناقشة تفاصيل التوصية.

وقال المسؤول الكبير الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ان الاقتراح الذي راجعه جيتس يدعو الى نشر قوة كبيرة من مشاة البحرية. وقال البيت الابيض ان بوش يتطلع الي الاستماع الي جيتس. وقال جوردون جوندروي المتحدث باسم البيت الابيض quot;الرئيس بوش ملتزم بمساعدة الشعب الافغاني في مواجهة طالبان والمتطرفين الاخرين الذين يواصلون قتل الابرياء والسعي الي تقويض تقدم افغانستان.quot;

وللولايات المتحدة حاليا حوالي 27 ألف جندي في افغانستان وهو أكبر عدد منذ أن غزت البلاد في 2001. ويخدم حوالي نصفهم في قوة قوامها 40 ألف جندي يقودها حلف شمال الاطلسي بينما يقوم الباقون بمهام تتراوح من مكافحة الارهاب الي تدريب القوات الافغانية.

رئيس الوزراء النرويجي يؤكد أن بلاده لن تنحني للإرهاب

بدوره دان رئيس الوزراء النرويجي جينس ستولتنبيرغ اليوم العملية الإنتحارية واعتبرها بمثابة رسالة ارهابية واضحة موجهة ضد الدور النرويجي في جهود السلام الدولية في أفغانستان. وقال ستولتنبيرغ في تصريحات صحافية هنا ان النرويج لا يمكنها الخضوع لابتزاز الارهابيين كما أنها لن تنحني أو تركع للارهاب الأعمى مؤكدا ان المشاركة النرويجية العسكرية والمدنية في أفغانستان كانت استجابة طبيعية لمساندة الشعب الأفغاني والأخذ بيده من أجل السلام والتنمية. وشدد على تفعيل وتقوية الدور النرويجي في جهود السلام الأممية التي كلفت النرويج حتى الان ثلاث ضحايا كان اخرها الصحفي كارستن توماسين الذي قضى في انفجار امس.

من جانبه كشف وزير الخارجية النرويجي يوناس ستوره أنه والوفد الدبلوماسي النرويجي المرافق له كان مستهدفا في التفجير الانتحاري الذي وقع في فندق سيرانا في العاصمة الأفغانية كابول امس. وقال ستوره انه كان مجتمعا مع ناشط افغاني في حقوق الانسان لدى وقوع الانفجار.