الياس توما من براغ: أعلن وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ أن بلاده ستعترف باستقلال إقليم كوسوفو بعد إعلانه من جانب الألبان لكنها لن تكون من أوائل الدول التي ستعترف بالدولة الجديدة ولا من الدول الأخيرة. وشدد في حديث لصحيفة برافو بعد محادثاته التي أجراها مع قيادات ألبان كوسوفو في بريشتينا على أن الموقف النهائي لبلاده سيكون متوافقا مع مواقف بقية دول الاتحاد الأوروبي معربا عن قاعته بان الاتحاد سيعترف بانفصال كوسوفو.

ورأى أن الاعتراف الدولي بإعلان الاستقلال كوسوفو من جانب واحد لن يكون متوافقا تماما مع القانون الدولي لكنه رغم ذلك سيحصل بالنظر للأحداث التي شهدها الإقليم.

وأضاف: من وجهة النظر القانونية فان هذا الفعل ستكون فيه شوائب وأنا كحقوقي لدي تعاطف كبير مع الرأي الذي يقول بأنه من دون موافقة مجلس الأمن الدولي فان هذا الحل لن يكون نظيفا قانونيا غير أن الأمور تتطور ويتوجب الأخذ بعين الاعتبار سياسة الرئيس اليوغسلافي السابق سلودبوان ميلوشوفيتش التي قادت إلى انهيار الاتحاد اليوغسلافي السابق.

في هذه الأثناء حذر سفير روسيا الجديد لدى حلف الناتو ديمتري روغوزين من أن إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد سيؤدي إلى فوضى عارمة في العالم حسب قوله. من جهته صرح وزير الدفاع الصربي دراغان شوتانوفاتس بان صربيا لن تقدم على تنفيذ أي عملية عسكرية في كوسوفو باستثناء التي يمكن أن تطلبها منها قوات كيفور.

وشدد على أن من مصلحة الجميع أي المجتمع الدولي والصرب والألبان أن لا ينشب أي صراع وانه شخصيا يعتبر قوات كيفور في كوسوفو بأنها شريكه له شخصيا وان كانت الخطابية في هذا المجال مختلفة في صربيا على حد قوله.

وعلى خلاف ما يعتقد بان الخطة الصربية السرية التي أقرتها حكومة فويسلاف كوشتونيتسا ستتضمن فرض حصار اقتصادي وتجاري على إقليم كوسوفو وإجراءات انتقامية ضد الدول التي ستعترف باستقلال الإقليم شدد وزير التجارة الصربي بريدراغ بوبالو لصحيفة نمساوية اليوم بان صربيا لا تحضر لأي حصار اقتصادي وان الصرب سيكونون سعداء لو تم في الثامن والعشرين من هذا الشهر التوقيع بينهم وبين الاتحاد الأوروبي على اتفاقية الشراكة والاستقرار.