فاخر السلطان من الكويت: حكمت محكمة الجنايات في الكويت اليوم بالاعدام على quot; وحش حولي quot; ، المواطن المصري المتهم بسلسلة من جرائم الاعتداء الجنسي على الاطفال. وقضت المحكمة برئاسة المستشار عادل الصقر باعدام حجاج السعدي المعروف بلقب وحش حولي شنقا والمتهم بقضية هتك عرض، على ان تحال الدعوى الى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة للنظر في القضية خلال 30 يوما. وتعتبر هذه القضية هي الأشهر في تاريخ الكويت بالنسبة لقضايا مرتبطة بهتك عرض، حيث أن المحكمة نطقت اليوم بحكمها في أولى قضايا المتهم من مجموع خمس عشرة قضية اتهم فيها بخطف وهتك عرض الاطفال. وكانت النيابة العامة قد وجهت الى المتهم تهمتي الخطف وهتك العرض بالإكراه واللتين يعاقب عليهما القانون الكويتي بالاعدام، لكن المتهم أنكر التهم أمام المحكمة وقاضي التجديد على الرغم من اعترافه بها في تحقيقات النيابة العامة.

وكان ألقي القبض على وحش حولي في يوليو الماضي قبل مغادرته مطار الكويت متوجها الى بلده، وكان قد ازعج السلطات الكويتية عاما كاملا وسبب الرعب في نفوس الاطفال الذين اعتدى عليهم. وحضر المتهم أمس امام المحكمة للنظر في قضيته الثانية في خطف وهتك عرض احد الاطفال في منطقة الفروانية، لكنه بدا هادئا جدا وكأنه غير مهتم بما سوف يصدر عليه من حكم اليوم.

وكانت المحكمة استمعت الى اقوال والد المجني عليه في القضية الاولى، حيث اكد انه علم بواقعة ابنه مع المتهم اثناء عودته من العمل، وان زوجته هي من اخبرته بالجريمة فتقدم على الفور ببلاغ الى المخفر. وجاء تقرير الطب الشرعي DNA مطابقا لعينات المتهم وعينات مسرح الجريمة التي تم تحريرها من قبل الادلة الجنائية. وكان دفاع المتهم المحامي بكر النعيمي طالب بإحالة موكله الى الطب النفسي.

وكان وحش حولي وقع في قبضة رجال الأمن في الكويت فس شهر يوليو الماضي معترفا بارتكابه 18 جريمة اعتداء على أطفال. وقال مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية بالانابة العميد الشيخ علي اليوسف الصباح بعد عملية الاعتقال ان المتهم يبلغ من العمر 27 عاما ويعمل مدربا لكمال الاجسام في احد النوادي الصحية واثبتت تحاليل حمض الـDNA للمتهم تطابقها مع الاثار التي رفعت عن الضحايا، واشار الى ان دائرة التحقيق شملت في البداية 177 مشتبها فيهم، وانتهت بضبط المتهم فجرا قبل دقائق من مغادرته على متن طائرة الى مصر.

وقالت مصادر امنية رفيعة المستوى آنذاك ان اجهزة الأمن تلقت معلومات عن تحرش المتهم بطفل في النادي الذي يعمل به، وبعد المراقبة تبين ان الاوصاف التي حددها الضحايا تنطبق على المتهم الذي كان يقيم في شقة مع عمه، وقد داهم رجال المباحث المكان للتأكد من طريقة تعامله معهم، ولكن لم يتم العثور عليه، وعلى الفور تم تعميم اسمه على المنافذ الحدودية، لكن مسؤولي امن المطار اكتشفوا ان المتهم ختم جوازه قبل دقائق من وصول تعميم منع الخروج، فما كان من مباحث المطار الا ان اوقفوا الطائرة التي كانت تقله الى الاقصر واقتادوه من الطائرة الى التحقيق، حيث اعترف بارتكابه الجرائم، وارشد رجال المباحث على اماكن تنفيذ جرائمه.