موسكو: احتدم الجدل بين موسكو ولندن حول عمل quot; المجلس البريطانيquot; في روسيا إلى درجة تبادل معها وزيرا خارجية الدولتين التحذيرات. ورأى الوزير الروسي لافروف أن بريطانيا تخاطب روسيا في هذا الموضوع بلغة الاستعمار في حين رأى نظيره البريطاني ميليباند أن روسيا اقتدت بما فعله النظام الإيراني الذي وضع المجلس الثقافي البريطاني في القائمة السوداء.

وكان المجلس البريطاني يزاول نشاطه في روسيا بصفته منظمة غير حكومية تعمل في مجال العمل الإنساني. إلا أن لندن طلبت من موسكو أن تصنف المجلس البريطاني كمنظمة حكومية بعد أن وضعت روسيا قانونا جديدا بشأن المنظمات غير الربحية يطالب، من جملة أمور أخرى، بتحصيل الضرائب من هذه المنظمات. ولم تستجب موسكو لهذا الطلب. وأخيرا اقترحت وزارة الخارجية الروسية فرض حظر على عمل المجلس البريطاني في روسيا. وتحدت مكاتب المجلس البريطاني في الأقاليم الروسية قرار وزارة الخارجية الروسية.

ويتوقع عدد من الخبراء أن تواصل السلطة المركزية الروسية حملتها على المجلس البريطاني وإن كان أحدهم - مالاشينكو، عضو المجلس العلمي لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي - ينتظر أن تهدأ العاصفة quot;لأن مرشحنا الرئيسي لانتخابات الرئاسة الروسية المقبلة (ميدفيديف) لم يعبر عن رأيه في هذا الصدد حتى الآنquot;.

واعتبر ليونيد سلوتسكي، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الروسي، أن النزاع حول المجلس البريطاني يهدف إلى إفساد علاقات بريطانيا مع روسيا، مشيرا إلى أنه يرى ضرورة تسوية هذا النزاع بالطرق الدبلوماسية.