الخرطوم: أعلن مبعوثا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي للعملية السلمية في دارفور يان الياسون وسالم احمد سالم اليوم عن عقد مفاوضات تمهيدية للحركات الدارفورية المتمردة خلال الاسابيع الستة المقبلة في مدينة (اروشا) التنزانية. واوضح المبعوثان في مؤتمر صحافي مشترك عقداه هنا ان هذه المفاوضات تاتي تمهيدا لعقد جولة مفاوضات حاسمة لم يحددا موعدها وطالبا الحركات المتمردة باتخاذ quot;موقف موحدquot; لانهاء ازمة اقليم دارفور المضطرب.واشارا الى ان الحركات الآن تجمعت في خمس مجموعات معربين عن املهما بان يزداد التنسيق بينهم وتقليص عددهم تسهيلا للمباحثات المقبلة.

وقال الياسون ان quot;ثمة أسبابا تدعو للتفاؤل ولكن من دون مبالغةquot; مشيرا الى الالتزام الذي ابدوه قادة وممثلي الحركات الدارفورية بالسعي الى تحقيق السلام في دارفور.واكد ضرورة الا تكون الفترة التي يرجى ان تنعقد فيها المحادثات quot;مفتوحة ودون سقف زمنيquot; مشيرا الى المعاناة المتزايدة للنازحين واللاجئين هناك وبخاصة النساء والأطفال منهم.

من جانبه حذر مبعوث الامم المتحدة من مغبة استمرار الوضع الامني المتأزم على الحدود بين السودان وتشاد مؤكدا ان ذلك من شأنه ان ينعكس بشكل سلبي على الوضع في دارفور وتحقيق السلام في الاقليم.واشار الى ان وزير الخارجية السوداني دينق الور ومساعد الرئيس نافع علي نافع قد أكدا له في اجتماع عقده معهما اليوم سعي السودان الجاد لوضع حد لهذا التوتر الحدودي وعودة العلاقات الى طبيعتها بين البلدين الجارين.

وناشد المبعوثان السودان وتشاد على ممارسة quot;أقصى درجات ضبط النفس..حتى لا تجر المنطقة الى تدخل من مجلس الأمنquot;.من جانبه اكد سالم ان الاجتماعات المكثفة مع جميع الاطراف المعنية بأزمة دارفور والاسلوب التي سارت عليه اعطت المبعوثين quot;أملا جديداquot; في مستقبل نجاح الحل السياسي لمشكلة الاقليم.

وأعرب سالم عن استعداده ومبعوث الامم المتحدة للقاء زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم لبحث العملية السلمية في درافور واكدا في الوقت نفسه ان هناك خططا ملموسة للقاء زعيم حركة تحرير السودان عبدالواحد نور لمواصلة مباحثاتهما حول الاقليم.وفي رده على اتهام احدى حركات التمرد لهما بالانحياز لحكومة الخرطوم نفى سالم هذا الاتهام مشددا على ان quot;دورنا يظل دورا تيسيريا محايداquot; بين الاطراف كافة.

وكان المبعوثان الياسون وسالم قد عقدا اجتماعات مكثفة طيلة الايام الماضية مع جميع الاطراف المعنية بازمة دارفور تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين الحكومة والمتمردين والتي فشلت اخر جولاتها في تحقيق تقدم لانهاء الصراع الدائر في الاقليم منذ عام 2003 .