بروكسل: يبدأ الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم الإثنين جولة في أوروبا تشمل أربع دول يسعى خلالها للحصول على تأييد من الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كما أنه من المتوقع أن يواجه أيضا أسئلة صعبة بشأن حكمه. ويغادر مشرف الذي تراجعت شعبيته في الداخل خلال الاشهر الاخيرة بلدا تعصف به هجمات المتشددين وتسوده حالة توتر بشأن آفاق انتخابات برلمانية تجري في 18 فبراير شباط وتهدف الى اكمال عملية تحول الى الحكم المدني.

وفي حديث لممثلي الجالية الباكستانية في بلجيكا عشية الجزء الرسمي من زيارته لبروكسل تعهد مشرف يوم الأحد ان تكون الانتخابات ديمقراطية واضاف ان هدف جولته هو quot;تصحيح المفاهيمquot; في اوروبا. وقال خلال الاجتماعه الذي عقد في فندق في بروكسل quot;ستكون انتخابات حرة وشفافة.quot; مشيدا بما وصفه بالتحسن في الاقتصاد والامن في ظل حكمه.

وتفاقمت بشكل كبير المخاوف بشأن استقرار باكستان المسلحة نوويا بسبب اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في 27 ديسمبر كانون الاول. وادى تصعيد متشددين مرتبطين بالقاعدة ويتمركزون على الحدود الافغانية لهجماتهم الى زيادة القلق بشأن احتمالات المستقبل لباكستان وجهودها لدعم قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الامريكية التي تحاول قمع مسلحي طالبان في افغانستان. وقال قرويون باكستانيون يوم الأحد إن طائرات هليكوبتر للجيش الباكستاني شنت هجمات في منطقة وزيرستان الجنوبية التي تعد معقلا لقائد من طالبان له صلة باغتيال بوتو.

وقبل الجولة قال تنوير احمد خان وزير الدولة الباكستاني للشؤون الخارجية سابقا انه يتوقع ان يسعى مشرف الى إقناع الاوروبيين بانه افضل امل لباكستان لتحقيق الاستقرار. واضاف خان انه quot;يحاول توطيد موقفه لدى الدول الغربية بنفس الرسالة القديمة وهي انه لا غنى عنه وان ليس لهم صديق افضل منه وانه بدونه ستتهاوي الحرب على الارهاب وسينهار التقدم الاقتصادي الباكستاني.quot; وسيلتقي مشرف في بروكسل مع رئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفشتات ومع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ومع ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي . وسيتوجه الى باريس للاجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ثم يحضر بعد ذلك المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا قبل ان يجري محادثات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون .

وعلى الرغم من ان مشرف ربما يحصل على التأييد الذي يسعى اليه من الزعماء الاوروبيين فيمكن لقائد الجيش السابق الذي سيطر على السلطة في انقلاب وقع في عام 1999 توقع ان يبلغه هؤلاء الزعماء ان عليه ان يفعل المزيد لتشجيع الديمقراطية والحد من نشاط المتشددين.