الياس يوسف من بيروت: نفى مصدر لبناني رسمي اليوم الخبر الذي نشرته إحدى الصحف عن انتقال مقر مقر المنظمة الاجتماعية والاقتصادية لدول غرب آسيا quot; الأسكواquot; الكائن في الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية بيروت الى عاصمة أخرى قريباً . وأوضح ان هذا الامر غير مطروح حالياً، وان موقفا سيصدر عن quot;الأسكواquot; في هذا الشأن .

وذكر المصدر لوكالة quot; الأنباء المركزيةquot; المحلية أن quot;الأسكوا تطالب منذ اشهر باعتماد مقر جديد لها في لبنان يوفر المواصفات اللوجستية المناسبة، خصوصا بعدما أجرت المنظمة تقويما للوضع الامني في محيط مقرها في وسط بيروت، وتبين بموجبه ان مخيم اعتصام قوى المعارضة المتحالفة مع سورية يؤثر في فاعلية عملها واقامة موظفيها وحركتهم، الا ان المطالبة ببناء مقر جديد في مكان آخر من لبنان تعثر حاليا بنتيجة الأزمة السياسية في البلاد ، اضافة الى عوامل تقنية اخرى .

وقد علق على الموضوع وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ ( قريب من quot;حزب اللهquot; وحركة أملquot;، ويمارس عمله في الوزارة رغم استقالته منها انتقائياً) بالقول: quot;نحن لم نتبلغ قرارا كهذا، ونستغرب أن يكون القرار موضع تداول، خصوصا ان لبنان حريص على استمرار quot;الأسكواquot; في عملها انطلاقا من بيروت، وحريص كذلك على أمنها وأمن موظفيها. وعلى كل حال هناك علاقة تعاون وطيدة تجمع quot;الأسكواquot; بوزارة الخارجية، وسوف نستطلع quot;الأسكواquot; عن أي مشاغل أو مخاوف لديهم في حال وجودها لكي نقوم بمعالجتهاquot;.

وأشار الى ان quot;الوضع الامني في لبنان، ورغم كل ما يحصل، مضبوط، وهناك قوى أمنية وعسكرية تقوم بواجبها، كما أن سائر الأفرقاء السياسيين اللبنانيين مجمعون على أن الامن خط أحمر، ويشمل ذلك أمن الأجانب والديبلوماسيين والمنظمات الدولية المقيمة في لبنان وكانت صحيفة quot;الحياةquot; الصادرة في لندن نقلت عن مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت أن الأمانة العامة للأمم المتحدة توشك على اتخاذ قرار بنقل المقر. وأكدت المصادر أن الأمين العام لـquot;الأسكواquot; الدكتور بدر الدفع ترأس اجتماعاً موسعاً لكبار العاملين في المنظمة أبلغهم فيه انها quot;صمدت في بيروت أكثر مما هو مطلوب، لكن بدأنا نلمس ان انتاجية quot;الأسكواquot; أخذت تتراجع في ظل الاوضاع الأمنية والسياسية السائدة في لبنان والتي فرضت علينا توزيع الموظفين فيها على عدد من الفنادق التي اتخذنا منها مكاتب استثنائيةquot;.

وشدد الدكتور الدفع على أننا quot;لا نستطيع مقاومة التعليمات الصادرة عن الأمانة العامة للأمم المتحدة والرامية الى نقل المقر الى مكان آخر خارج لبنان، خصوصاً ان اضطرارنا الى استحداث مكاتب جديدة أخذ يؤثر سلباً في الانتاجية المتوخاة من المنظمة وأن المسؤولية لا تقع على عاتق العاملين الذين يداومون في مكاتبهم على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلدquot;.