ميرتل بيتش (الولايات المتحدة): لم يلاحظ المرشحان الأوفر حظا لترشيح الحزب الديمقراطي لأحدهما في الإنتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة هيلاري كلينتون وباراك أوباما وجود دائرة مراقبة قبل البدء مساء الاثنين بنقاش متلفز في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق). ومنذ السؤال الاول الذي كان حول الاقتصاد، اظهر المرشحان خلافاتهما في لهجة ازدادت عنفا في سياق الاجابة وبشكل لم يكن مألوفا ابدا حتى الان خلال الحملة الانتخابية.

وفي غضون بضع دقائق، اتهمت هيلاري كلينتون اوباما بانه قبل اموالا لتمويل حملته من رجل اعمال متهم بالغش والتزوير ولكنه رد عليه بانها quot;محامية اعمال وتأخذ مجلس ادارة وال-مارت مقرا لهاquot;. واستمر اوباما في هجومه متهما كلينتون بتشويه اقواله بشكل مستمر خصوصا بالنسبة للملاحظات التي ادلى مؤخرا حول عهد رونالد ريغان. وردت كلينتون quot;لم اقل اي شيء ابدا حول هذا الامرquot;. ورد اوباما وقد بدا متضايقا وغاضبا quot;زوجك، اجلquot;. وردت كلينتون بنفس اللهجة quot;انا اقف امامك وليس هوquot;. وتدخل المرشح الثالث جون ادواردز قائلا quot;هل هناك ثلاثة اشخاص في هذا النقاش ام فقط اثنان؟quot;

ولكن المشادة استمرت بين الخصمين كلينتون واوباما. واخذ الاخير على كلينتون انها صوتت عام 2002 لصالح الحرب في العراق. وذكر السناتور عن ولاية ايلينوي (لم يكن عضوا في مجلس الشيوخ عام 2002) بانه القى quot;خطابا طويلاquot; ضد الحرب في ذلك العام. ولكنها اجابت quot;في العام التالي قلت للصحافيين انك متفق مع الرئيس (جورج) بوش ومع ادارته للحربquot;. واضافت quot;منذ انتخابك سيناتورا وانت تصوت سنويا على النفقات المتعلقة بالحربquot;.

وقالت كلينتون quot;سناتور اوباما، انه لمن الصعب فعلا اجراء نقاش واضح معك لانك لا تتحمل مسؤولية ايا من عمليات التصويت التي قمت بها. انه لمن الصعب جدا الحصول على اجوبة واضحة من قبلكquot;. وكان هذا النقاش المناظرة الاخيرة بين المرشحين الديموقراطيين قبل الانتخابات الاولية في كارولاينا الجنوبية المقررة السبت.

ويتنافس اوباما وكلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني لخلافة الرئيس جورج بوش. وفي الانتخابات الأولية التي أجريت حتى الآن فاز اوباما في ولاية أيوا بينما فازت كلينتون في نيوهامبشير ونيفادا. وقال ادواردز الذي جاء في المرتبة الثالثة بفارق كبير انه سيواصل السباق. وانتقد ادواردز في المناظرة الثلاثية التي أجرتها شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأمريكية quot;هذا النوع من الشجار.quot;

وولاية ساوث كارولاينا هي ساحة المنافسة التالية في السباق الديمقراطي وتجري فيها الانتخابات يوم السبت. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم السناتور اوباما الذي يصبو لأن يكون أول رئيس أمريكي أسود بفارق ضئيل في الولاية ونصف ناخبيها المحتملين من السود.

ومن ناحية أخرى توافد المتنافسون الجمهوريون على ولاية فلوريدا التي تشهد انتخابات أولية يوم 29 يناير كانون الثاني في سباق غير حاسم بين ثلاثة مرشحين هم جون مكين وميت رومني ومايك هاكابي في الوقت الذي يحاول فيه منافس رابع هو رودي جولياني اللحاق بهم. ولم يحسم السباق الديمقراطي أو الجمهوري لصالح فائز واضح يخوض انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بعد أن أفرزت الانتخابات الأولية في الولايات عددا من الفائزين المتقاربين. وفاز مكين سناتور اريزونا الجمهوري في ساوث كارولاينا يوم السبت الماضي وقبلها في نيوهامبشير بينما فاز رومني في نيفادا يوم السبت وفي ميشيجان قبل أسبوع.

ويحتدم السباق الجمهوري في الولاية التالية وهي فلوريدا بين مكين ورومني وأيضا جولياني الذي يعلق عليها الآمال لتعطيه الزخم الذي يحتاجه لخوض الانتخابات الأولية يوم quot;الثلاثاء الكبيرquot; التي تجري في الخامس من فبراير شباط القادم في 22 ولاية دفعة واحدة.