الأمم المتحدة: تطالب روسيا بإجلاء شركات الحراسة الخاصة الغربية التي يتنافى أداؤها مع القانون الدولي من العراق. جاء ذلك في كلمة فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم في منظمة الأمم المتحدة، في اجتماع خصصه مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في العراق. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى أن شركات الحراسة الأمنية الخاصة الأميركية في العراق لا تهتم بحماية المدنيين كما ينبغي حين تشن العمليات على المسلحين.

واحتدم النقاش حول شركات الحراسة الخاصة الأميركية في العراق بعد مقتل 17 مدنيا عراقيا جراء إطلاق النار عليهم من قبل حراس تابعين لشركة quot;بلاك ووترquot; الأمريكية الخاصة في إحدى ساحات بغداد في 16 سبتمبر الماضي. ثم توالت دعوات السلطات العراقية إلى فرض الرقابة على شركات الأمن الخاصة التي لا تتعرض للملاحقة القضائية في العراق. وأعلنت الحكومة العراقية نية رفع الحصانة عن الحراس الأجانب التابعين لشركات الحراسة الأمنية الخاصة.

وأشار التقرير عن تطور الوضع في العراق إلى انخفاض أعمال العنف في هذا البلد. ويرجع معدو التقرير سبب هذا إلى تزايد الوجود العسكري الأجنبي في العراق. وقال مندوب روسيا في هذا الصدد إنه من الباكر قرع ناقوس النصر لأن الوفاق الوطني في العراق لا يزال هدفا بعيد المنال، مشيرا إلى ضرورة النظر إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية المستقبلي من العراق على أنه سبيل لتحقيق هذا الهدف.