متظاهرات فلسطينيات يحاولن إقتحام بوابة معبر رفح المصرية.. وردود فعل على الحصار

إسرائيل بدأت تخفيف حصارها على غزة اليوم

قادة من الجيش يطلبون من أولمرت تحمل مسؤولياته

مجلس الامن يعقد إجتماعا عاجلاً حول غزة

محمد الحمامصي:استهل السفير علي ماهر اليوم جلسة quot; إعلان الإسكندريةquot; أحد أهم جلسات النسخة الثالثة من مؤتمر quot;حوار الشعوب والثقافات في المنطقة الأورومتوسطية والخليجquot;، معربا عن بالغ أسفه للوضع في غزة المحتلة والممارسات الإسرائيلية التي منعت وصول المعونات والمواد الغذائية اللازمة للفلسطينيين والتي رآها كعقوبات جماعية تطبق من قبل دولة إسرائيل وأدان نيابة عن كل المشاركين في المؤتمر ما أسماهquot;إرهاب الدولةquot; الذي يوجه إلى الأبرياء سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين.

وقال رئيس المؤتمر إننا في إطار منتدى يشجع الحوار أتوجه لكل الأوربيين وكل شعوب منطقة البحر المتوسط بشجب الإرهاب والإرهابيون والمتطرفون في كل أنحاء العالم، وحتى يسترد الفلسطينيون حقوقهم ، فلا يمكن أن يكون هناك حوار ثقافي يتجاهل هذا الوضع الخطير المتفاقم. كما أعلن السفير جاك هنتنزجر، ممثل وزارة الخارجية الفرنسية، عن تأييده ودعمه للتطرف ورفض الحصار الإسرائيلي ، وطالب بضرورة التحرك لوقفه.

وقد عرض كل مقرر ورش العمل الثقافية النتائج التي توصلوا إليها خلال المناقشات والجلسات التي دارت خلال أيام انعقاد المؤتمر، حيث عرض مقررو ورش العمل الثقافية الستquot; التمزق الثقافي والذاكرة والتاريخquot;، quot;الصور والكتابةquot;، quot;الخلافات بين الأديان على المستويين المحلي والإقليميquot;، quot; التحديث الاجتماعيquot;، quot;التعليمquot;، quot;القيم المشتركة والسائدةquot;.

وقد تمخضت ورش العمل الثقافية عن خطة عمل ثقافية للمنطقة الأورومتوسطية والخليج ، وهي تهدف إلى إنتاج الثروات وخلق فرص عمل، وذلك لخدمة المعرفة والتفاهم المتبادل بين الشعوب. وشهد المؤتمر مشاركة الرئيس جورج سامبايو الرئيس البرتغالي الأسبق، والمكلف بتولي مبادرة تحالف الحضارات بمدريد، بكلمة سرد خلالها أهم ما توصل إليه الاجتماع الأخير في مدريد حول حوار الثقافات والشعوب وقال إن كل المبادرات التي قدمها مؤتمر الإسكندرية تسعى لتعزيز العمل الإقليمي .

وهي تحتاج لدعم قوي، إن التحالفات القائمة على التعاون بين الجميع دائما ما تنجح وتستمر. أن مبادرتكم تقوم على احترام حقوق الإنسان وهي تمهد الطريق للمضي قدماً في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي. وأضاف أن المشاركون في مؤتمر مدريد قد استقروا على أن يتم اختيار مجموعة من السفراء ليكونوا شبكة من الشخصيات رفيعة المستوى في جميع أنحاء العالم لدعم حوار الشعوب ، وأعلن اختيارهم للدكتور إسماعيل سراج الدين ليصبح سفيراً لهذا التحالف، وأن يكون هو محور للعلاقة ما بين مدريد والإسكندرية وما بين التحالف والمبادرة.

وسرد لأهم الأهداف الأساسية التي حققها تحالف الحضارات ومنها أنه أصبح ملتقى للحوار بين مختلف المجموعات السياسية والاجتماعية بما في ذلك الزعماء الدينيين والقطاع الخاص والإعلام وممثليهم، وانه دفع إلى وجود مشروعات ثقافية جديدة وشراكات جديدة، من ناحية أخرى فقد توصل إلى تعزيز صورة التحالف وتحويل أهدافه إلى أفكار جديدة وخطط عمل ، تتضمن بعض الاستراتيجيات الوطنية للحوار بين الثقافات منها إنشاء صندوق للتحالف ودعم الشباب وتعليم الكبار وتخفيف الأمية وهو أمر هام أثناء الأزمات بين الثقافات وإنشاء شبكة عالمية للمؤسسات الخيرية.

ووعد الرئيس سامبايو بأن يكون عام 2008 عاما حاسما فيما يخص حوار الشعوب والثقافات، وأن مدريد حريصة على أن تتم المزيد من المناقشات والحوارات ما بين الحكومات والمنظمات الدينية المختلفة بغرض إزالة سوء الفهم بين الشرق والغرب. وقال: أنا أؤمن بأن التحالف سيكون محرك للدبلوماسيات ومساعدة للسلطات في عملية السلام الدائم بين المجتمعات.

وأعرب عن تفاؤله حول مستقبل التحالف وتشاؤمه من قيم عدم المساواة والتناقضات التي تسود العالم والتي تؤدي بالإنسانية إلى حالة من الانحدار والتدهور. مشيرا إلى أن هناك فجوة واسعة بين المجتمعات وأن هناك اتجاهات معاصرة للتطرف خاصة في المجتمعات الغربية والإسلامية في ظل الآراء المضللة في العالم، معولاً على العولمة في إصلاح مجريات الأمور.

واستطرد قائلاً أن هناك أمور ملحة كالقضية الفلسطينية والعراق وكل ذلك يتطلب منا أن نعيد الأمن والاستقرار إلى هذه المجتمعات، إن كل ذلك يتعلق ببناء الجسور بين الثقافات والجماعات و الإدارة السياسية لمواجهة الخلافات بين المجتمعات.

وأكد أن الحوار ليس سهلاً، ولا تلقائيا أو طبيعياً ولكنه ضروري لمواجهة الاغتراب والوضع الإنساني. فمع العنف المتزايد بعد 11 سبتمبر أجد العالم في أشد الحاجة للحوار. وهو أمر يتطلب الصبر والتصميم نحو إيجاد حلول للتعايش مع التنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين الديانات والثقافات.

وانتهى الرئيس سامبايو إلى أن كل ثقافة وكل ديانة ينبغي أن تكون متسامحة وأنه ينبغي أن نمارس النقد الذاتي لأنفسنا قبل الآخرين. وأعتقد أنه ينبغي أن تكون هناك محاولات شجاعة للديمقراطية وسيادة القانون وإلا أصبح العالم مسرحا للصراع والمآسي وأتوجه للجميع برغبتي في تعبأه الجهود، ومن جانبي أرى أن التحالف قد أثبت أنه آداه ملأت فراغ سياسي في المسرح الدولي. وأجد أنه مع تواجد النوايا الجادة والخالصة للدول فانه يمكن للمجتمع المدني أن يمارس دوره من أجل تطوير الشعوب وأعتقد أن إعلان الإسكندرية هو خطوة رائعة في الاتجاه الصحيح.