موسكو: دافع ديميتري مدفيديف الخليفة المنتظر للرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء عن سياسة روسيا الدولية مذكرا الغربيين بانها لم تعد quot;التلميذ العاقلquot; وبانها تريد من الان فصاعدا فرض وجهة نظرها.

وقال مدفيديف الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من اذار/مارس المقبل quot;كان لدى بعض شركائنا في نهاية التسعينات انطباع بان روسيا غير قادرة على النمو بطريقتها الخاصة. وكان افضل ما لروسيا في السيناريوهات الموضوعة هو دور التلميذ العاقل او الممثل الصامت في الشؤون الدوليةquot;.

واوضح في خطاب طويل امام نحو الف من ممثلي المجتمع المدني quot;لكن في السنوات الاخيرة بدأ بلدنا يتطور في جميع المجالات محققا نموا كبيراquot; يتيح له ان quot;يصبح في العشر او ال15 سنة القادمة واحدا من اكبر خمسة اقتصاديات في العالمquot;. واكد ان روسيا quot;بدات تشارك بفاعلية في وضع الاجندة الدوليةquot;.

واضاف مدفيديف الذي يتولى حاليا منصب النائب الاول لرئيس الوزراء quot;لماذا هناك دائما خوف منا؟ .. انهم لا يفهمون الى اين تذهب روسياquot;. واشار الى ان هناك quot;العشرات والمئات من الدول التي تنفذ قرارات جماعية .. وبعض الدول التي تتبع سياسة خارجية مستقلةquot; في اشارة الى الدور الجديد لروسيا.

ودافع في هذا السياق عن رفع اسعار الوقود الذي فرضته روسيا على جيرانها مشيرا الى ان موسكو اضطرت لذلك quot;في اطار انضمامها الى منظمات اقتصادية دوليةquot;. كما شدد على الاهمية التي توليها روسيا لعلاقاتها مع دول quot;تطرح مشكلةquot; مثل ايران وكوريا الشمالية.

وقال ان quot;استمرار علاقاتنا بدول يقال انها تطرح مشكلة وتثير استياء المجتمع الدولي هو ايضا التزام عليناquot;. واضاف ان quot;قطع هذه العلاقات والانتقال الى ضربات جماعية سيكون اقل فائدةquot; في اشارة الى التهديدات الاميركية بتوجيه ضربات عسكرية لطهران او بيونغ يانغ.