القاهرة: وصل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء الاربعاء الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في حين تتفاقم الازمة السياسية اللبنانية مع فشل وساطة عربية لحلها. وسيلتقي السنيورة الرئيس المصري صباح غد الخميس، بحسب مصدر رسمي مصري.

وفي تصريحات للصحافيين، قال مبارك الاربعاء ان quot;المبادرة العربية كانت افضل المبادرات الموجودة على الساحةquot;، في اشارة الى المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية. واضاف quot;اعتقد انها عادلة ولكن الصراع تحول الى صراعات شخصية وهذا قد يؤدي الى ضياع الشعب اللبنانيquot;.

ويواجه لبنان ازمة سياسية حادة هي الاشد منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990). وتبنت الجامعة العربية في مطلع كانون الثاني/يناير خطة لاخراج لبنان من ازمته تنص على انتخاب quot;فوريquot; لقائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي زار بيروت الاسبوع الماضي، لم ينجح في تقريب الغالبية النيابية التي يدعمها الغرب والمعارضة المدعومة من دمشق.

السنيورة رداً على رعد: يخاطبني السفيه .... فأزيد حلماً

الى ذلك وزع المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء بيانا رد فيه على كلام النائب محمد رعد عن السنيورة. وتوجه البيان الى رعد مشيراً الى quot;أن الاستمرار في إطلاق الشتائم والسباب والاهانات للآخرين، يساهم يوما بعد يوم في زيادة الشقاق والتباعدquot; بين اللبنانيين ويشجيع على الكراهية.

واعتبر البيان ان هذه اللغة لا تعبر إلا عن مكنونات رعد وquot;التي لا يشاركه فيها ذلك إلا قلة هو منهمquot;. وختم البيان بالاشارة الى الى ما ورد على لسان الإمام الشافعي:

quot;يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيباquot;

سلطانوف يبحث الوضع اللبناني مع السنيورة والحريري

من جهة ثانيةبحث نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف اليوم مع السنيورة ورئيس (كتلة المستقبل) النيابية سعد الحريري في الوضع اللبناني وكيفية الخروج من المازق السياسي الحالي.

وقد بدا سلطانوف سلسلة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين بزيارة السنيورة في السراي الحكومي حيث تناول معه الازمة السياسية القائمة في لبنان واوضاع المنطقة العربية.

وانتقل سلطانوف بعد ذلك للاجتماع بالحريري وتباحث معه في الشان اللبناني وسبل الحل للازمة الراهنة.

يذكر ان سلطانوف قدم الى لبنان اتيا من دمشق بعد ان التقى فيها عددا من المسؤولين السوريين.