إسلام اباد: تتوجه تعزيزات باكستانية إلى منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية حيث تحاول القوات الحكومية القضاء على معاقل متشدد متهم باغتيال الزعيمة المعارضة بينظير بوتو.
وجاء الإعلان عن التعزيزات بعد يوم من اجتماع قائد عسكري أمريكي كبير مع الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني وبعد أسبوع من هجمات للمتشددين على قواعد لقوات الأمن في المنطقة وهجمات مضادة للجيش.
وتشير أرقام حكومية إلى مقتل أكثر من 100 متشدد و15 جنديا حكوميا في الاشتباكات.
وقال الميجر جنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش يوم الأربعاء quot;في الاسبوع المنصرم كان هناك تصعيد في الهجمات من جانب المتشددين... ومن ثم رؤي أن من الضروري تعزيز تلك التحصيناتquot; مشيرا إلى قواعد نائية للقوات شبه العسكرية.
ورفض الكشف عن حجم التعزيزات.
وتقاتل قوات الحكومة متشددين موالين لبيت الله محسود وهو قائد عسكري في حركة طالبان يشتبه بأنه من دبر اغتيال بوتو الشهر الماضي.
ونفى عباس أن الجيش شن هجوما على محسود ورجاله لكنه قال إن قوات الحكومة تريد تصفية مخابئه نهائيا.
وقال quot;لا يوجد هجوم في المنطقة لكن هناك معاقل ومخابيء للمتشددين ويجري التعامل معهم لطردهم من المنطقة نهائيا.quot;
كما ألقى باللوم على محسود في سلسلة من الهجمات ضمن حملة تفجيرات انتحارية احتدمت بعد اقتحام قوات خاصة مجمعا للمتشددين بأحد مساجد إسلام اباد في يوليو تموز.
ويوم الأربعاء الماضي هاجم رجاله قلعة في وزيرستان واستولوا عليها.
واجتمع الاميرال وليام فالون قائد القيادة الوسطى الأمريكية مع قائد الجيش الباكستاني بمقر قيادته في روالبندي يوم الثلاثاء لاجراء محادثات بشأن الوضع الأمني. وامتنع مسؤولون عن الخوض في تفاصيل المحادثات.
وأبلغ فالون الصحفيين في فلوريدا الاسبوع الماضي بأن باكستان تبدي استعدادا متزايدا لمحاربة المتشددين الإسلاميين وقبول المساعدة الأمريكية غير أنه لم يذكر نوع الدعم الذي قد تقدمه الولايات المتحدة.
لكنه أضاف أنه يعتقد أن القادة الباكستانيين يريدون أن تبذل الولايات المتحدة مجهودا quot;أكبرquot; في تدريب قواتهم وتقديم المشورة في جهود مكافحة المتمردين.
وأعلنت الولايات المتحدة بالفعل عن خطط لزيادة تدريب سلاح الحدود الباكستاني وهو قوة شبه عسكرية يجند أفرادها من مناطق القبائل.
وقال عباس إن العمليات العسكرية مستمرة فيما يصل إلى ثلاث مناطق مختلفة يوم الأربعاء وان جنديا واحدا قتل في هجوم بالصواريخ على معسكر.
ولجأ الكثيرون من متشددي القاعدة وطالبان إلى وزيرستان وغيرها من المناطق الحدودية بعدما أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان من السلطة في أفغانستان في أواخر عام 2001.