نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما تتفاقم الأزمة السياسية اللبنانية، إثر فشل الوساطات العربية لحلها، وسط توقعات بأن يؤثر عدم حل تلك الأزمة إلى إعاقة انعقاد القمة العربية المقررة في دمشق خلال آذار (مارس) المقبل، فقد استقبل الرئيس المصري حسني مبارك صباح اليوم الخميس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، الذي وصل إلى القاهرة في وقت متأخر من ليلة أمس. ووفقًا لمصدر رئاسي مصري، فقد جرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على الساحة اللبنانية والجهود الرامية للوفاء بالاستحقاق الرئاسي في لبنان بأسرع وقت ممكن، كخطوة نحو إنهاء الأزمة السياسية المزمنة في لبنان .

في غضون ذلك فقد رجحت مصادر دبلوماسية عربية أن يمدد وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بالقاهرة يوم السابع والعشرين من كانون الثاني (يناير) الجاري مهمة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في لبنان، سعيًا لاستمرار معالجة الأزمة اللبنانية في إطار عربي، وبالتالي الحيلولة دون تدويلها، مع ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من تداعيات سلبية على لبنان والمنطقة برمتها . كما أعربت ذات المصادر عن قلقها منrlm; أن يؤدي استمرار الأزمة اللبنانية من دون حل إلى التأثير سلبيًا على انعقاد القمة العربية المقررة في دمشق خلال شهر آذار (مارس) المقبلrlm;،rlm; غير أنها عادت للتأكيد على أن الأمل لم يزل معقودًا على مواصلة الاتصالات العربية - العربية، وما قد يسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة المقرر عقده في السابع والعشرين من شهركانون الثانيالجاري من قرارات وإجراءات في هذا الصدد .

وكان مبارك قد صرح للصحافيين أمس بأن المبادرة العربية بشأن لبنان هي الأفضل لاحتواء الأزمة اللبنانية لأنها تتسم بالعدل، محذرا من أن quot;هذه الأزمة قد تحولت الى مسألة صراعات شخصية وأن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يؤدي الى ضياع الشعب اللبنانيquot;، على حد تعبيره .