باريس: نفى مصدر فرنسي رسمي الجمعة أن يكون رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حمل إلى الفرنسيين، بطلب من سورية، أسماء جديدة لمرشحين للرئاسة اللبنانية بدلا من المرشح الحالي قائد الجيش ميشال سليمان.

وقال المصدر quot;لا اعتقد أن الوزير القطري طرح أسماء محددة لمرشحين للرئاسة، ولكن لا استبعد أن تكون فكرة طرح مرشحين توافقيين آخرين غير سليمان قيد التداولquot;، وذكر بأن quot;باريس مستعدة لدعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيونquot;. وأضاف quot;ندرك الصعوبات التي تمر فيها عملية انتخاب قائد الجيش سليمان، وهي لا ترتبط فقط باسم المرشح، بل لها علاقة بتشكيلة الحكومة وعدم توصل الأطراف إلى اتفاق بهذا الشأنquot;.

ونوه المصدر في الوقت نفسه بأن آل ثاني، الذي زار باريس أول أمس، عقد quot;جلسة مغلقةquot; لمدة عشرين دقيقة مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وأخرى مع الرئيس نيكولا ساركوزي. ومن جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية باسكال أندرياني أن باريس تنتظر رؤية ما الذي سيسفر عن اجتماع الوزراء العرب في القاهرة يوم الأحد المقبل حيث من المقرر بحث الشأن اللبناني.

وكررت دعم باريس لخطة الجامعة العربية، وقالت quot;ننتظر استحقاق الأحد، حيث يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، ولدينا أيضا استحقاق جلسة الحادي عشر من الشهر المقبل المقررة لانتخاب رئيس لبنانيquot;، وأضافت quot;لنترك كل المشاورات تستمر وليس من شأننا التدخل بالاختيار الذي يعود إلى اللبنانيينquot;، وأوضحت أن دور باريس هو تسهيل الحوار بين اللبنانيين عندما يكون ذلك مفيدا.

وسئلت الناطقة الفرنسية عن دعوة وزير الخارجية برنار كوشنير إلى سورية لوقف زعزعة استقرار لبنان، وفيما إذا كان ذلك وسيلة ضغط إضافية على دمشق، فقالت quot;نضغط بشكل دائم على كافة الأطراف التي لها دور في الوضع اللبناني، ونطالبهم القيام بكل ما يمكن لعدم إعاقة الجهودquot;، الرامية لإيجاد حل.

وذكرت بوقف الاتصالات السياسية بين باريس ودمشق، وصرحت quot;أردنا نتائج سريعة وأوقفنا الاتصالات مع سورية ونعتقد أن الفراغ خطر على رأس الدولة اللبنانية ويجب التوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن، حول مرشح توافقيquot;، على حد قولها.